تدهور الأوضاع الألمانية الحالية في ظل تراجع الثقة

أظهرت البيانات الصادرة مؤخرًا من معهد IFO للبحث الاقتصادي تراجع مؤشر مناخ الأعمال الألماني خلال شهر إبريل ليصل إلى 106.6 ليأتي دون التوقعات التي اشارت إلى قراءة قدرها 107.1، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الحالية لتتراجع من 113.8 إلى 113.2 ليعكس هذا الأمر تدهور ثقة الشركات الألمانية، وبالتالي تباطؤ وتيرة نمو أكبر اقتصاد داخل منطقة اليورو ليثقل على المنطقة بوجه عام، خاصة بعدما أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي من مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية ZEW تراجع الأداء الاقتصادي في ألمانيا خلال إبريل.

هذا ولم يقف الأمر عند هذا الوضع فقط، بل أنه من المتوقع أن يفقد الاقتصاد الألماني زخمه خلال الربع الثاني من العام أيضًا وفقًا لما جاء في التقرير الشهري للبنك المركزي الألماني في ظل استمرار المخاطر الهبوطية المتمثلة في المخاوف المتعلقة بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من ناحية، ومن ناحية أخرى، انتشار حالة عدم اليقين وارتفاع المخاوف خاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء والذي سيحدد مصير بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تراجع ثقة المستثمرين وبالتالي تراجع مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني والذي يعتبر مقياس للأوضاع الحالية ومعرفة مدى تفاؤل أو تشاؤم اصحاب العمل.

ولكن يبقى الجانب الإيجابي في البيانات اليوم، ارتفاع مؤشر توقعات الأعمال في إبريل من 100 إلى 100.4، والذي يقيس التوقعات لمدة ستة شهور مقبلة بناءً على الأوضاع الحالية.

وبوجه عام، يبدو أن المخاطر الهبوطية مازالت تحوم حول منطقة اليورو خاصة مع تباطؤ نمو القطاعين التصنيعي والخدمي وفقًا للييانات الصادرة يوم الجمعة الماضي ولاسيما الاقتصاد الألماني بعد البيانات اليوم.