هل سيدعم اجتماع الدوحة أسعار النفط أم سيكون عبء جديد عليها؟

هل سيدعم اجتماع الدوحة أسعار النفط أم سيكون عبء جديد عليها؟

سيجتمع أكبر منتجي النفط في العالم من داخل منظمة الأوبك وخارجها يوم الأحد 17 أبريل في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لمناقشة مسألة تجميد مستويات الإنتاج عند مستوياتها الحالية، ويتوقع العديد من المحللين ألا يفعل اتفاق تجميد الإنتاج الكثير لخفض نسبة المعروض في السوق، كما يرى العديد منهم أن أساسيات السوق سوف تتحسن على مدار النصف الثاني من عام 2016، وتذهب بالأسعار بعيدًا عن مستويات الـ 26 دولار. 

وتأكد عدم حضور إيران لاجتماع الدوحة، في ظل معارضتها لفكرة تجميد الإنتاج خاصًة بعد رفع العقوبات الدولية من عليها. وكانت قد خرجت تصريحات صباح اليوم من وزير المالية الروسي قال فيها أنه لا يتوقع تغيير في أسعار النفط بعد الاجتماع مما دفع أسعار النفط للتراجع بقوة على مدار اليوم.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت لأعلى مستوياتها على مدار شهر تقريبًا مع بداية تداولات هذا الأسبوع لتصل إلى المستوى 42.38 دولار للبرميل مع اقتراب موعد الاجتماع إلا أن تصريحات وزير مالية روسيا أحد أكبر مصدري النفط في العالم دفعت النفط للتخلى عن مكاسبه ليدور تداوله حاليًا عند مستويات الـ 40 دولار للبرميل.

والسيناريو الأكثر احتمالًا في ظل حالة عدم اليقين السائدة هو أن تأتي النتائج الإيجابية من الاجتماع محايدة، وذلك بسبب توقعات السوق المنخفضة لنتائج هذا الاجتماع، حيث لن تكون مهمة سهلة الحصول على موافقة بشأن الاتفاق على تجميد الإنتاج. وقد يكون هناك سيناريو إيجابي إذا ما تم الإعلان عن الموافقة على تجميد الإنتاج، بالإضافة للإعلان عن الرغبة في الالتزام بالإجراءات الإضافية التي قد تُتخذ بما فيها خفض الإنتاج، في هذه الحالة سنرى أسعار النفط تواصل ارتفاعها.

جدير بالذكر، أن قطر قامت بدعوة الـ 13 عضو بمنظمة الأوبك، بجانب روسيا والمكسيك وخمسة دول أخرى عير أعضاء في منظمة الأوبك لحضور هذا الاجتماع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image