توقعات التضخم الأمريكي غدًا وتأثيرها على الدولار

توقعات التضخم الأمريكي غدًا وتأثيرها على الدولار

أصبحت الأسواق تتابع مسار التضخم في الولايات المتحدة بجانب بيانات سوق العمل نظرًا لتأثيرهما القوي على وتيرة رفع الفائدة ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين غدًا والتي سوف حدد توقعات الأسواق تجاه توجهات الفيدرالي الأمريكي وعليه تحركات الدولار الأمريكي.

ونستعرض معًا خلال هذا التقرير توقعات التضخم وتأثيرها على الدولار الأمريكي ومدى دعمها لوتيرة التشديد النقدي هذا العام.

أولًا: تشير توقعات الأسواق إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2%  على أساس شهري وبنسبة 1.2% على أساس سنوي وارتفاع المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 0.2% على أساس شهري وبنسبة 2.3% على أساس سنوي. (حيادي)

ثانيًا: ارتفعت أسعار الواردات في الولايات المتحدة بنسبة 0.2%% خلال شهر مارس ولكنها لا تزال متراجعة على أساس سنوي بنسبة 6.5% في الفترة ما بين مارس 2015 ومارس 2016. (سلبي)

ثالثًا: تراجع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.1% خلال شهر مارس. (سلبي)

رابعًا: ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي بقيمته الأساسية بنسبة 1.7% على أساس سنوي خلال شهر فبراير (حيادي)

خامسًا: تراجعت أسعار الوقود بنسبة 38% خلال الإثنى عشر شهرًا الماضية (سلبي)

وبالنظر إلى العوامل السابقة نلاحظ أن من المحتمل ألا يسجل المؤشر ارتفاعًا قويًا خلال شهر مارس ولهذا لن يكون له تأثير قوي على الدولار الأمريكي أما في حال ارتفاع المؤشر بأعلى من المتوقع وخاصة ارتفاعه على أساس سنوي بأعلى من 1.2% فسوف يكون ذلك داعم قوي للدولار الأمريكي إذ أن ارتفاع المؤشر باتجاه النسبة المستهدفة 2% سوف يزيد من الضغوط على الفيدرالي الأمريكي لرفع معدلات الفائدة في وقت قريب.

 

وعلى الصعيد الفني، استطاع مؤشر الدولار التعافي من أدنى مستوياته بعد ارتداده من مستويات الدعم الموضحة بالرسم البياني التالي مما يدعم المزيد من الارتفاع في حال الاستقرار أعلى هذه المستويات.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image