مخزونات النفط الأمريكية تتجاوز التوقعات بـ 6.6 مليون وتزيد الضغوط على الأسواق

أظهرت البيانات الصادرة عن وكالة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة بواقع 6.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي المنتهي في الثامن من إبريل الجاري، متجاوزة بذلك توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع قدره 0.9 مليون برميل فقط، وذلك بعد أن تراجعت بقرابة 5 مليون برميل على مدار الأسبوع الأسبق. بهذا الارتفاع تكون مخزونات النفط قد وصلت إلى إجمالي 536.5 مليون برميل. 

يقوم المؤشر بقياس التغير في إجمالي عدد براميل النفط الخام بمخزونات الشركات التجارية خلال الأسبوع الماضي. تقوم إدارة معلومات الطاقة بإصدار بيانات أسبوعية لمخزونات النفط بالولايات المتحدة سواء تلك التي تم إنتاجها محليًا أو خارجيًا. كما تساعد مستويات المخزونات على تحديد أسعار المنتجات البترولية. حيث أن النفط الخام يعتبر سلعة هامة بالأسواق العالمية. هذا، وتشهد الأسعار تذبذبًا بناءً على أوضاع العرض والطلب في الأسواق العالمية. كما يشكل النفط جزء هام من الاقتصاد، وبالتالي يسهم في تحديد اتجاه التضخم. ويلاحظ أن أسعار المستهلكين تكون مستقرة في الوقت الذي تتراجع فيه أسعار النفط وترتفع في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار النفط.

تأتي تلك البيانات في الوقت الذي تتجه في الأنظار نحو الاجتماع المرتقب يوم الأحد المقبل، والذي من المقرر أن يجمع بين الدول المصدرة للنفط من داخل منظمة الأوبك وخارجها. كما هو من المقرر أن يتم طرح العديد من القضايا للمناقشة ولعل من أبرزها استمرار تدهور أوضاع سوق النفط العالمية، والأدوات المتاحة لمواجهة التحديات التي تواجه الأسواق. أيضاً سيتم مناقشة مقترح تجميد معدلات الإنتاج عند المستويات الحالية في محاولة للحد من تضخم المعروض العالمي في الوقت الذي تواصل فيه معدلات الطلب انكماشها على خلفية ضعف الأداء الاقتصادي العالمي. 

وقد تباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض حول مدى قدرة الاجتماع المرتقب على تحويل مسار الأسواق. فيرى البعض أن استعداد بعض الدول لتجميد مستويات الإنتاج قد يعمل في صالح استقرار الأسعار، بينما يرى البعض الأخر أن الاجتماع لن يأتي بما هو جديد في صالح الأسواق خاصة مع معارضة بعض الدول لمقترح تجميد الإنتاج على رأسها إيران وليبيا. 

لرؤية أكثر وضوحاً، ننصحكم بالإطلاع على: 

• هل سيعيد اجتماع الدوحة التوازن إلى أسواق النفط؟

• فترة حاسمة لأسواق النفط، فهل يخيب الآمال ويعاود الهبوط؟