حالة عدم اليقين تتوغل في قطاع البناء البريطاني

حالة عدم اليقين تتوغل في قطاع البناء البريطاني

سجل مؤشر مديري المشتريات بقطاع البناء البريطاني خلال مارس 54.2 ليأتي دون التوقعات التي أشارت إلى 54.3 ليستقر المؤشر بذلك عند أدنى مستوياته منذ إبريل 2015، مسجلاً أبطأ وتيرة نمو له منذ يونيو 2013. هذا وقد أظهرت الإحصائيات تراجع معدلات الطلب على المنازل وسط تباطؤ نمو النشاط الاسكاني لأدنى مستوياته على مدار ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تراجع معدلات التوظيف في القطاع خلال مارس. هذا وقد يرجع السبب الرئيسي وراء تباطؤ نمو القطاع إلى تراجع ثقة المستثمرين إزاء الأوضاع البريطانية خاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء والذي سيحدد بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أيضًا يجب الأخذ في الاعتبار  العوامل الأخرى التي اثرت بالسلب على نمو قطاع البناء والتي تتمثل في تراجع أسعار السلع العالمية التي وقفت عائقًا أمام ارتفاع معدلات التضخم نحو النسب المحددة عند 2%، وفي حالة استمرار تراجع الأسعار، فسيشكل هذا الأمر المزيد من الضغوط على نمو القطاع في الفترة المقبلة.

الرسم البياني التالي يوضح التغير في مؤشر مديري المشتريات للبناء منذ بداية عام 2006 وحتى الأن.

الجدير بالذكر، أن قطاع البناء لم يكن هو المتضرر الوحيد الناتج عن ارتفاع حالة عدم اليقين التي تسود المملكة المتحدة في الوقت الحالي، فقد انعكست تلك الحالة على العديد من القطاعات كما أظهرت البيانات الأسبوع الماضي، فقد شهد القطاع التصنيعي أسوأ أداء له خلال الثلاث السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تراجع الانفاق الشخصي وارتفاع عجز الميزان التجاري، لتكوين صورة أوضح إطلع على حالة عدم اليقين تنعكس على البيانات الاقتصادية البريطانية


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image