بيانات التضخم الألمانية تتعافى خلال مارس وتتجاوز التوقعات

أظهرت البيانات الصادرة اليوم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الألماني على أساس شهري بنسبة 0.8% خلال مارس الجاري متفوقاً على توقعات الأسواق التي أشارت إلى النسبة 0.6% فقط، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً نسبته 0.4% خلال فبراير الماضي. هذا، وقد سجل المؤشر على أساس سنوي ارتفاعاً بنسبة 0.3% خلال نفس الفترة بعد أن استقر عند مستويات الصفر خلال الشهر الماضي، ليأتي أفضل مما أشارت إليه توقعات الأسواق. 

كما سجل المؤشر التوافقي لأسعار المستلكين بألمانيا نسبة 0.8% على أساس سنوي، مقابل الارتفاع السابق بنسبة 0.4%، ومرتفعاً بنسبة 0.1% على أساس سنوي خلال نفس الفترة، وذلك أفضل من التوقعات التي أستقرت على تراجع نسبته 0.1% بعد تراجع المؤشر خلال فبراير بالنسبة 0.2%. 

يقيس التغير في أسعار لمجموعة محددة من السلع والخدمات المستهلكة. تستخدم التغيرات الشهرية والسنوية في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لقياس معدل التضخم. يعكس معدل التضخم بشكل عام. ويعتبر التضخم هام في تحديد قيمة العملة. إذ أن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى قيام البنك المركزي برفع معدلات الفائدة من أجل إحتواء معدل التضخم. عندما يدرك المستثمر كيف يؤثر التضخم على الأسواق، فسيتمكن من الاستفادة أكثر من غيره الذين يجهلون تأثير التضخم. وفي دول مثل ألمانيا، ترتكز قرارات الفائدة على معدل التضخم المستهدف من جانب البنك المركزي الأوروبي، كما أن معدل التضخم يؤثر بشكل مباشر على معدلات الفائدة المسئولة عن الأعمال والاستهلاك. ولكونها عضو الاتحاد النقدي الأوروبي، يقوم البنك المركزي الأوروبي بتحديد معدل الفائدة في ألماني.