الأوضاع العالمية واستمرار تقلص الثقة يهددا تماسك القطاع الخدمي البريطاني

الأوضاع العالمية واستمرار تقلص الثقة يهددا تماسك القطاع الخدمي البريطاني

كانت البيانات الصادرة صباح اليوم قد أظهرت تحسن بيانات مديري المشتريات بالقطاع الخدمي بالمملكة المتحدة بقراءة قدرها 55.6 خلال يناير الماضي، لتأتي أفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 55.4 مقارنة بقراءة ديسمبر الماضي التي قد استقرت على 55.5. هذا، وقد استمر القطاع الخدمي البريطاني في إظهار تماسكاً واضحاً خلال يناير. فقد تحسنت معدلات الأعمال الجديدة بأفضل وتيرة لها منذ يوليو الماضي، كما ارتفعت مستويات التوظيف داخل القطاع لأعلى مستوياتها منذ أكتوبر. 

لكن على الجانب الأخر، فإن وتيرة الإنتاج شهدت ضعفاً ملحوظاً بالمقارنة مع الأعوام الثلاثة الماضية، بالتزامن مع ضعف تطلعات النشاط الاقتصادي على المدى الطويل لتسجل أدنى مستوياتها أيضاً على مدار ثلاث سنوات. 

الجدير بالذكر أن مواصلة المؤشر لاستقراره أعلى مستويات 50 يعكس استمرار تحسن القطاع على عكس هبوط القراءة أدنى 50. وعلى الرغم من أن قراءة يناير قد تحسنت بشكل طفيف عن قراءة ديسمبر (كما هو موضح بالرسم)، إلا أنها تمكنت من تجاوز التوقعات في حين أنها لم تستطع مجابهة القراءات السابقة لنفس الفترة خلال الأعوام السابقة; 56.9 خلال 2013، 58.23 خلال 2014 و 56.7 خلال 2015. 

ويُلاحظ استمرار تحسن معدلات الأعمال الجديدة بالقطاع للشهر 37 على التوالي خلال يناير، وصولاً إلى أعلى مستويات جديدة له على مدار ستة أشهر خلال يناير الماضي.

ولاتزال تطلعات القطاع على مدار 12 شهراً تتسم بالإيجابية على الرغم من تراجع مستويات الثقة إلى أدنى مستوياتها على مدار ثلاثة أعوام (كما هو موضح بالرسم). في الوقت الذي استمرت فيه المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وحالة الغموض التي أحاطت بمصير الأسواق مطلع العام الجاري. 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image