إيجابية بيانات التوظيف تشير إلى استمرار تماسك الاقتصاد النيوزلندي

إيجابية بيانات التوظيف تشير إلى استمرار تماسك الاقتصاد النيوزلندي

قام الاحتياطي النيوزلندي يوم الأربعاء الماضي بالإبقاء على معدلات الفائدة كما هي دون تغيير عند 2.5%، ولكنه أشار في البيان أن هناك حالة من القلق وعدم اليقين التي تسيطر على الأجواء العالمية والتي قد تؤثر على الاقتصاد النيوزلندي، لذا في حالة استمرار تلك الأوضاع فقد يلجأ البنك إلى اتخاذ مزيدًا من الإجراءات التسهيلية خلال الفترة القادمة. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار، أن مثل هذا القرار يعتمد على مدى تحسن البيانات الاقتصادية، ويعتبر سوق العمل من أكثر البيانات تأثيرًا في الاقتصاد النيوزلندي. لذا دعونا نلقي نظرة سريعة على تلك البيانات التي صدرت مساء أمس:

تراجعت معدلات البطالة من 6% إلى 5.3% في الربع الإخير من العام الماضي طبقًا لمكتب الإحصاء النيوزلندي لتسجل أدنى مستوياتها منذ مارس 2009، أيضًا ارتفعت معدلات التغير في التوظيف بنسبة 0.9% مقارنة بقراءة الربع الثالث والتي أشارت إلى تراجعها بنسبة 0.4%، بالإضافة إلى ارتفاعها على أساس سنوي بنسبة 1.3%. ولكن الجانب السيء هو تراجع نسب المشاركة في سوق العمل في الربع الأخير في العام بنسبة 0.3%.

هذا وقد ارتفعت أعداد الموظفين خلال عام 2015 ما بين أعمار 20 وحتى 29 عامًا ليصل الإجمالي إلى 26,800 شخص. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الأجور على أساس سنوي بنسبة 1.5%، إلا أنها قد سجلت أدنى قراءة لها منذ مارس 2010 متأثرة بتراجع معدلات التضخم إلى 0.1%.

في النهاية وبالنظر إلى البيانات السابقة، فعلى الرغم من التأثير السلبي لتراجع معدلات التضخم على سوق العمل، إلا أنه قد تمكن من الحفاظ على نموه في الربع الأخير من العام الماضي ليعطي نظرة إيجابية على استمرار تحسنه هذا العام.

  • الرسم التالي يوضح التغير في معدلات البطالة طوال عام 2015:


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image