أهم النقاط التي قد تستحوذ على انتباهكم في بيان الاحتياطي الفيدرالي

أهم النقاط التي قد تستحوذ على انتباهكم في بيان الاحتياطي الفيدرالي
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

بعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي مع نهاية العام الماضي برفع معدلات الفائدة لأول مرة منذ 9 أعوام بواقع 25 نقطة أساسية ليصل إلى 0.50%، تترقب الأسواق بعد ساعات بيان الاحتياطي الفيدرالي حيث تشير أغلب التوقعات إلى إبقاء البنك على معدلات الفائدة كما هي دون تغيير في ظل غموض الأوضاع العالمية منذ بداية العام الجاري، ولكن دعونا نستعرض معًا أهم النقاط التي قد تستحوذ على انتباهكم في بيان اليوم:

 

  • تباطؤ معدلات النمو:

على الرغم من إشارة الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع ديسمبر الماضي إلى تحسن معدلات النمو بوتيرة معتدلة، إلا أن ارتفاع معدلات الإنفاق الاستهلاكي وتحسن سوق العمل بوتيرة قوية قد دعم قرار البنك لرفع معدلات الفائدة. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار تفاوت البيانات الاقتصادية الأمريكية، فعلى الرغم من تحسن قطاع التوظيف والصادرات، إلا أن البيانات الاقتصادية مازالت تعكس تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بوجه عام حيث تترقب الأسواق يوم الجمعة المقبل القراءات التقديرية لإجمالي الناتج المحلي ومن المتوقع أن تتراجع من 1.5% والذي تمت مراجعتها لتسجل 2% إلى 0.8% في الربع الأخير من عام 2015.

 

  • معدلات التضخم:

أشار البيان السابق إلى مراقبة اللجنة مسار معدلات التضخم واتجاهها إلى النسبة المستهدف عند 2% لتحديد مواعيد رفع معدلات الفائدة مرة أخرى، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تتحسن معدلات التضخم على المدى المتوسط مدعومًا بقوة سوق العمل. ولكن التراجع الحاد لأسعار النفط منذ بداية العام الجاري يُشكل عائقًا أمام ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي قد يبطىء من وتيرة تشديد البنك خلا هذا العام.

 

  • توجهات الاحتياطي الفيدرالي:

لا تتوقع الأسواق اليوم رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة ويرجع هذا إلى إشارة البنك في البيان الماضي أن وتيرة رفع الفائدة تعتمد على مدى استمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي مع بداية العام الجاري يحتاج البنك لمزيد من الدلائل على مدى تحسن الاقتصاد الأمريكي قبل أن يتخذ مثل هذا القرار مرة أخرى، الأمر الذي يُدعم في النهاية إلى احتمالية تأجيل البنك رفع الفائدة في مارس حتى يكون صورة أوضح عن البيانات الاقتصادية هذا العام.

 

  •  الأوضاع العالمية:

جاءت نبرة الاحتياطي الفيدرالي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين سلبية حول توقعات النمو المحلي والعالمي، فقد ذكر في بيان سبتمبر الأثار السلبية المترتبة على تقلبات الأسواق المالية والمخاوف بشأن معدلات النمو العالمية والتي تؤثر على النشاط الاقتصادي ومعدلات التضخم، ولكن جاء بيان شهر ديسمبر ليعطي نظرة تفاؤلية على تحسن الاقتصاد الأمريكي خاصة سوق العمل مع الأخذ في الاعتبار النمو العالمي والمحلي.

 

  • ولتكوين صورة أوضح عن البيان اليوم إطلع على:

السيناريو المتوقع لبيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

توقعات المؤسسات والبنوك العالمية لبيان الاحتياطي الفيدرالي


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image