ضعف معدلات التضخم تزيد الضغوط على الاحتياطي النيوزلندي هذا العام

ضعف معدلات التضخم تزيد الضغوط على الاحتياطي النيوزلندي هذا العام
تضخم

جاءت بيانات التضخم النيوزلندية مساء أمس دون التوقعات متأثرة بتراجع لأسعار السلع وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، فطبقًا لمكتب الإحصاء النيوزلندي، ارتفع مؤشر اسعار المستهلكين في الربع الأخير من عام 2015 على اساس سنوي بنسبة 0.1%، متراجعًا من ارتفاعه بالربع الثالث بنسبة 0.4%. جدير بالذكر، أن المؤشر بالأمس قد سجل أدنى قراءة له منذ عام 1999 مشيرًا إلى تدهور الأحوال الاقتصادية في نيوزلندا مع نهاية العام الماضي.

من ناحية أخرى، سجل المؤشر تراجعًا على اساس ربع سنوي بنسبة 0.5% ليأتي دون التوقعات التي اشارت إلى تراجعه بنسبة 0.2% متأثرًا بتراجع أسعار السلع الغذائية والتخفيضات الموسمية ليسجل أدنى قراءة له منذ ديسمبر 2008، ولكن مع استثناء التأثير الموسمي نجد تراجع المؤشر بنسبة 0.2% فقط.

أيضًا كان التراجع الحاد في أسعار النفط تأثيرًا سلبيًا على تراجع معدلات التضخم فمع استثناء أسعار النفط نجد تراجع المؤشر بنسبة 0.2%.

وعلى صعيد أخر، تراجعت أسعار السلع والخدمات المتداولة بنسبة 1.8%، ولكن ارتفعت أسعار السلع والخدمات الغير متداول بنسبة 0.5% حيث ساهم ارتفاع أسعار المنازل والنقل الجوي المحلي في هذا الارتفاع.

بوجه عام، وبالنظر إلى البيانات السابقة جاءت معدلات التضخم النيوزلندية دون التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي لتشكل ضغوطًا على الاحتياطي النيوزلندي خلال هذا العام، وفي حالة استمرار تراجعها قد يتخذ البنك المزيد من التدابير التسهيلية خلال الفترة القادمة. جدير بالذكر، قيام الاحتياطي النيوزلندي بخفض الفائدة العام الماضي أربع مرات ليصل في ديسمبر إلى 2.5% في محاولة للحد من مخاطر الانكماش ولكن في حالة استمرار تراجع أسعار السلع وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين فقد نرى استمرار معدلات التضخم خلال عام 2017 دون 1%.

وبالنظر إلى زوج النيولندي دولار على الإطار الزمني الأربع ساعات، نجد تراجع الزوج عقب صدور البيانات ليقوم السعر بكسر المستوى 0.6415 مكونًا نموذج العلم ولكن مع اقتراب مؤشر الستوكاستيك من منطقة التشبع البيعي قد نرى بعض التعافي للزوج قبل أن يستكمل اتجاهه الهابط العام نحو المستوى 0.6300.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image