الاقتصاد الصيني يُسجل أضعف نمو له على مدار سبعة أعوام

تباطأ الاقتصاد الصيني خلال الربع الأخير من عام 2015 مُسجلًا أضعف نمو له منذ بدايات عام 2009، حيث ارتفع الناتج الإجمالي المحلي خلال الربع الأخير بنسبة 6.8% مقارنة بعامٍ مضى، وأضاف الناتج الإجمالي المحلي الصيني حوالي 76,670.8 مليار يوان صيني خلال عام 2015، أي أنه ارتفع بنسبة 6.9% وهي الأدنى منذ عام 1990.

وقد تزيد تلك البيانات من الضغط على صانعي السياسة لاتخاذ خطوات أكثر جرأة لدرء المخاوف من التباطؤ الحاد للاقتصاد، مما سيُشكل صدمة كبيرة للأسواق المالية العالمية.

كذلك سجلت بيانات الإنتاج الصناعي، مبيعات التجزئة، ومؤشر الاستثمار في الأصول الثابتة تباطؤًا مع نهاية عام 2015، حيث سجل الإنتاج الصناعي ارتفاعًا بنسبة 5.9% خلال شهر ديسمبر، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 6.2%، أيضًا توسع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 10.0%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 10.2%، كما سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 11.1%.

وقد تؤثر الضغوط الهبوطية على الصناعة على جانبي الاستهلاك والخدمات، وهو ما لا يرغب فيه صناع السياسة، والذي يجب عليهم تقدير مدى الحاجة إلى مزيد من السياسات التسهيلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من ضعف اليوان الصيني، وتدفقات رأس المال الإضافية. وقد يُساعد اتخاذ مزيد من سياسة التحفيز الاقتصاد، حيث أنه يتحول الآن من الاعتماد على التصنيع والاستثمار إلى الاعتماد على الخدمات والاستهلاك.