ارتفاع فائض الميزان التجاري بالصين يهدئ مخاوف الأسواق

جاء فائض الميزان التجاري بالصين ليتخطى توقعات الأسواق خلال ديسمبر الماضي. الأمر الذي عمل على تهدئة مخاوف الأسواق بعض الشئ حيال تباطؤ ثاني أكبر الاقتصادات العالمية والضعف الذي تعرض له الأداء الاقتصادي طوال العام الماضي. فقد أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم الأربعاء ارتفاع فائض الميزان التجاري بالصين إلى 382 مليار يوان صيني متجاوزاً توقعات الأسواق التي أشارت إلى 339 مليار فقط، ومرتفعاً عن الفائض الذي سجله خلال نوفمبر الماضي عند 343 مليار يوان. كانت الوادرات الصينية قد تأثرت بشكل قوي مع الهبوط في أسعار السلع كالنفط وخام الحديد إلى جانب تراخي الأداء التصنيعي بالبلاد.

كان اليوان الصيني قد خضع للعديد من المحاولات من جانب بنك الصين لخفض قيمته وخاصة مقابل الدولار الأمريكي، الذي الذي لربما ساهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الصينية ومن ثم دعم الصادرات بهذا النحو. ولكن لا يزال هذا التحسن عرضة للكثير من العوامل الاخرى التي قد تعود لتقل الصادرات الصينية مرة جديدة. على الرغم من ذلك، لاتزال إيجابية البيانات تعطي صورة أكثر تفاؤلاً للاقتصاد الصيني خلال بداية العام. 

كانت الوادرات الصينية قد تراجعت بنسبة  4.0%، مقابل توقعات الأسواق التي أشارت إلى تراجع نسبته 7.9%، لتسجل بذلك أدنى نسبة تراجع لها منذ ديسمبر 2014. على الجانب الأخر، تمكنت الصادرات من الارتفاع بنسبة 2.3% على أساس سنوي للمرة الاولى منذ فبراير 2015، في حين كانت التوقعات تشير إلى تراجع بنسبة 4.1%. 

في تعليق لها على البيانات، صرحت مؤسسة Nomura بأن البيانات تعطي إشارة على استقرار الأاداء الاقتصادي بالصيني، ولكن من المحتمل أن يعاود النشاط الاقتصادية اتجاهه الهابط مؤخراً خلال العام خاصة مع استمرار المخاطر على الاقتصاد. 

وفيما يلي تفاصيل بيانات الميزان التجاري خلال ديسمبر الماضي: 

• ارتفع فائض الميزان التجاري من 343 إلى 382 مليار يوان، أفضل من التوقعات عند 339. 
• ارتفعت الصادرات بنسبة 2.3%، بعدما تراجعت بنسبة بنسبة 3.7% وتوقعت الأسواق استمرار التراجع بنسبة 4.1%. 
• تراجعت الواردات بنسبة 4.0% أفض من التوقعات عند -7.9% ومقابل تراجع نسبته 5.6% خلال نوفمبر. 

ويوضح الرسم التالي تحسن الواردرت الصينية خلال 2015 على الرغم من استقرارها في النطاق السلبي: