ضعف الاقتصاد الصيني يهدد الاقتصاد العالمي هذا العام

ضعف الاقتصاد الصيني يهدد الاقتصاد العالمي هذا العام
الصين

أثر تراجع معدلات النمو في الصين وزيادة تقلبات الأسواق الناشئة على الوضع الاقتصادي العالمي كما أشار موري اوبستفلد، كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي. وبالفعل جاءت الأوضاع الاقتصادية العالمية مخيبة للأمال مع بداية العام فقد تراجعت الأسهم الصينية (ثاني أكبر اقتصاديات العالم) بشكل قوي بالأمس. وبالفعل قامت الصين والدول الناشئة بخفض توقعاتها للنمو هذا العام فوفقًا لتصريحات كريستين لاجارد، رئيس صندوق النقد الدولي، بالأسبوع الماضي أنه من المتوقع أن يكون نمو الاقتصاد العالمي مخيبًا للآمال هذا العام.

هذا وتواجه الصين قرارات مصيرية خلال الأشهر المقبلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية حيث يحاول القائمين عليها تحويل الصين من دولة قائمة على الائتمان والتصدير إلى دولة تعتمد على الطلب المحلي. ولكن بغض النظر عن تحويل الدولة من الاقتصاد قائم على الصناعة في المقام الأول إلى اقتصاد متوسط الدخل، إلا أن الاصلاحات الهيكلية مازالت مطلوبة لتحقيق معدلات النمو المستدام على المدى الطويل وتجنب التفاوت بين تراجع معدلات الطلب العالمي وزيادة الاستثمار خاصة في ظل سلبية مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin بالأمس ليسجل 48.2 مشيرًا إلى استمرار الانكماش في الصين. ومن ناحية أخرى، ووفقًا لتصريحات اوبستفلد، لاتزال هناك تحديات أخرى تواجه الاقتصاد الصيني ومن ضمنها تراجع الموازنة العامة والأسواق المالية ومن المرجح أن تستمر تلك التحديات طوال هذا العام.

أيضًا من الصعوبات التي تواجها الصين واقتصاديات الدول الناشئة عمومًا تراجع أسعار السلع وزيادة الدين العام  وارتفاع تكاليف الاقتراض والتي تأتي لتزيد الضغوطات على الاقتصادات الكبرى، وفي حالة استمرار تراجع أسعر السلع فقد يؤدي هذا إلى زيادة الضغوطات على المصدرين.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image