الضغوط تزداد على الدولار الكندي عقب ضعف بيانات التوظيف وتراجع أسعار النفط

الضغوط تزداد على الدولار الكندي عقب ضعف بيانات التوظيف وتراجع أسعار النفط

جاءت بيانات التوظيف الكندية التي صدرت يوم الجمعة الماضي لتعكس ضعف سوق العمل الكندي، فقد فقد الاقتصاد الكندي 35.7 ألف وظيفة في نوفمبر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة لتسجل 7.1% لتأتي أسوأ من القراءة السابقة التي سجلت 7% طبقًا لتقرير الإحصاء الكندي.

جدير بالذكر، أن سوق العمل الكندي لم يشهد مثل هذا الضعف منذ عام 2009، فقد توقع المحللون الاقتصاديون خسارة سوق العمل في نوفمبر 9.7 ألف وظيفة فقط، بعد أن أضاف 44 ألف وظيفة في أكتوبر، من ناحية أخرى، فقد أظهرت البيانات تراجع معدل التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 50 ألف وظيفة، بينما فقد القطاع العام أكثر من 21 ألف وظيفة طبقًا للتقرير الشهري وقد كان للعمل بدوام جزئي النصيب الأكبر من هذا الركود خاصة الشباب من سن 15 وحتى 24 عامًا، بينما تراجع عدد الوظائف بدوام كامل بمقدار 24 ألف وظيفة.

وعلى الرغم مما سبق، يجب الأخذ في الاعتبار أن سوق العمل الكندي قد شهد تحسنًا منذ يناير من العام الجاري وحتى نوفمبر فقد اضاف 135 ألف وظيفة مقارنة بالعام الماضي الذي اضاف 132.6 وظيفة.

هذا وقد أبقى بنك كندا على معدلات الفائدة كما هي عند 0.5% الأسبوع الماضي، بعدما قام بخفضها مرتين خلال العام الجاري الأولى في يناير الماضي لتسجل 0.75% والثانية في يوليو عندما خفضها بمقدار 25 نقطة أساسية لتسجل 0.5%، مؤكدًا على تكيف الاقتصاد المحلي مع تأثير تراجع الأسعار العالمية، فقد صرح بنك كندا استفادة الاقتصاد من تحسن الأوضاع الأمريكية الحالية وتراجع قيمة الدولار الكندي، ولكن يبقى العائق الأساسي امامه هو تراجع أسعار النفط العالمية والتي تؤدي إلى تراجع معدلات الإنتاج  خاصة بعد إبقاء منظمة الأوبك يوم الجمعة الماضي على الإبقاء على معدلات الإنتاج كما هي لتزيد الضغوط على النفط ليجرى تداوله حاليًا قرابة 39.60 دولار للبرميل. وهو الأمر الذي  يشير إلى احتمالية إتخاذ بنك كندا لمزيد من الإجراءات التسهيلية خلال الفترة المقبلة.

وبالنظر إلى زوج الدولار /كندي فنيًا:

فقد سجل زوج الدولار الكندي ارتفاعًا مدعومًا بضعف سوق العمل الكندي وإيجابية بيانات سوق العمل الأمريكي وذلك مع استعداد  الأسواق لرفع معدلات الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل،وبالتالي من المتوقع أن يستمر الدعم الشرائي على الزوج مدعومًا بالزخم الإيجابي على الماكد ليدعم ارتفاعه نحو أعلى مستوياته على مدار العام عند 1.3455.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image