هل من الممكن أن يتدخل البنك الوطني السويسري في الاسواق مرة أخرى؟

هل من الممكن أن يتدخل البنك الوطني السويسري في الاسواق مرة أخرى؟

 

تتوقع الأسواق اليوم بشكل كبيرقيام البنك المركزي الاوروبي باتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية مع التوقعات بخفض معدل الفائدة على الودائع كأحد الإجراءات التسهيلية الجديدة التي يترقبها المستثمرين. وفي حالة ما إذا تم إتخاذ مثل ذلك القرار وتراجعت قيمة اليورو على إثر هذا القرار، فسوف يتوجب على جوردان، محافظ البنك الوطني السويسري، التدخل للإبقاء على قيمة الفرنك عند المستويات التي يستهدفها البنك.

وبما إنه ليس من المقرر أن يصدر الوطني السويسري أية قرارات قبل 10 ديسمبر القادم فلا يوجد شئ قد يمنع البنك الوطني السويسري من التدخل في الأسواق قبل ذلك، ويجدر الإشارة إلى أن هذه لن تكون المرة الاولي التي يقوم فيها البنك بالتدخل في الاسواق؛ حيث قام البنك بإلغاء تبعية الفرنك لليورو في يناير الماضي مما ترتب عليه تراجع زوج اليورو فرنك إلى أدنى مستوياته على الإطلاق عند 0.9709 و تكبد العديد من شركات الوساطة خسائر فادحة.

وفيما يلي أهم الأسباب التي تجعل الوطني السويسري ضد قرار البنك المركزي الاوروبي بإتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية:

  • قيمة العملة

ارتفع الفرنك أمام اليورو بنسبه 40% على مدار العقد الماضي مما ساعد على بقاء معدل التضخم قرابة المستويات الصفرية وقد صرح جوردان أنه على الرغم من معدلات الفائدة السلبية والتدخل في قيمة العملة إلا أن قيمة الفرنك مازالت مرتفعة.

  • معدلات الفائدة

يرغب صناع القرار في البنك المركزي الاوروبي في الابقاء على الفارق بين معدلات الفائدة والتي تُقاس عادة من خلال الفارق بين عائدات السندات الحكومية السويسرية و سندات الحكومة الالمانية.

و بالتالي فإن خفض المركزي الاوروبي لمعدل الفائدة على الودائع سوف تقلل من هذا الفارق و بالتالي سوف يشعر المسئولين في الوطني الويسري أنه يجب التدخل وإعادة التوازن عن طريق خفض معدل الفائدة السويسرية.

  • رفع الفائدة الأمريكية

لقد استعدت الأسواق لاحتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية خلال اجتماعه المقبل في 16 ديسمبر، مما ترتب عليه ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له أمام العملات الرئيسية خلال سبعة أشهر و لأعلى مستوى على مدار خمسة أشهر أمام الفرنك. وقد أدى هذا الارتفاع إلى إزالة بعض الضغوط من على الفرنك؛ حيث أن الدولار هو ثاني أهم عملة بعد اليورو للتجارة الخارجية، مما ساعد على تخفيض قيمته وهو ما يسعى إليه البنك الوطني السويسري بالاساس. ولهذا فإن توجهات الفيدرالي الأمريكي تؤثر على قرارات البنك الوطني السويسري بشكل عام.

لقراءة المزيد ننصحكم بالإطلاع على التالي : 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image