أوجه الاختلاف بين الأسهم والسندات

أوجه الاختلاف بين الأسهم والسندات

الأسهم و السندات هي الأوراق المالية التي تصدرها الشركات المساهمة ويتم تداولها في سوق الأوراق المالية " البورصة  ".

تعريف الأسهم و السندات

  • تعريف السهم:  السهم هو الصك الذي يعطى للمساهم في شركة المساهمة لكي يمثل مقدار الحصة أو الحصص التي يشترك بها المساهم في رأس مال الشركة.
  • تعريف السند:  هو صك يمثل حقاً للمقرض أي للدائن، له قيمة اسمية واحدة، وهو قابل للتداول، تقدمه الشركة للدائن لقاء قرض طويل الأجل يتم عن طريق الاكتتاب العام

ولهذا فإن كلًا من السندات و الأسهم هي أصول قابلة للتداول، ويصدر كل منهما بقيمة أسمية متساوية، وغير قابلة للتجزئة بمعنى أنه لا يشترك أكثر من شخص في ملكية سهم أو سند ، ومع هذا فالسهم و السند يفترقان من زوايا عديدة، وفيما يلي أوجه الاختلاف:

1- المساهم صاحب حق في الشركـة إذ يكون شريكاً بمقدار ما يملك من أسهم في الشركـة، بينما حامل السند دائناً للشركة فالعلاقة التي تربطه بالشركة هي علاقة دائنية ومديونية .

 -2 ليس لحـامل السهم إلا نصيب في الأرباح الصافية للشركـة في حال تحققهـا أو تحمله خسائر في حال خسارة الشركة، بينما لحامل السند فضلاً عن حقه في استرداد قيمة السند بالكامل في ميعاد استحقاقه الحصول على الفوائد الثابتة من الشركة سواء حققت أرباحاً أم لا 

-3 للمساهم حق الاشتراك في إدارة الشركة والرقابة عليها من خلال الجمعية العامة للمساهمين، بينما ليس لحامل السند باعتباره دائناً أي حق في التدخل أو الاشتراك في إدارة الشركة 

 -4 لحامل السند ضماناً عاماً على أموال الشركة فلا يسترد أصحاب الأسهم قيمة أسهمهم عند حل الشركة وتصفيتها إلا بعد الوفاء بقيمة السندات والفوائد المستحقة وكافة ديون الشركة 

-5 يمكن أن يصدر السند بأقل من قيمته الاسمية أي بخصم إصدار، بينما لا يمكن إصدار السهم بأقل من قيمته الاسمية 

-6 يتم استهلاك السندات في نهاية المدة المحددة للقرض أو خلالها وفقاً لنصوص إصدار القرض ونشرة الاكتتاب، بينما الأسهم لا تستهلك وتظل قائمة بقيام الشركة.

-7 ليس هناك ميعاد لتوزيع الأرباح على المساهمين لأن ذلك رهن بانعقاد الجمعية العامة للمساهمين، بينما تدفع فائدة السندات في ميعاد دوري محدد مبين على الكوبون المرفق بالسند.

ما العوامل التي تؤثر على عائدات السندات؟

هناك عاملين رئيسين يلعبان دورًا رئيسيًا في قيمة عائدات السندات وهم: توقعات معدلات الفائدة التي يحددها البنك المركزي للدولة، ومدى استقرار الأسواق المالية على الصعيدين العالمي والمحلي وحالة عدم اليقين.

وفي الآونة الأخيرة، ومع زيادة تقلبات الأسواق المالية العالمية وارتفاع حالة عدم اليقين التي استحوذت على الأسواق في مطلع العام الجاري في ظل غموض التطلعات، اتجه أغلب المستثمرين إلى سوق السندات باعتباره سوق أقل مخاطرة مقارنة بالأسهم وطويل الآجل حتى تهدأ الأوضاع وهو ما تسبب في ارتفاع قيمة العديد من العملات في جميع أنحاء العالم ليُزيد الضغوط على النمو الاقتصادي، ولاسيما ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في ظل ارتفاع عائدات السندات الآجلة لعشرة سنوات مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وتيرة التشديد النقدي.

لماذا تعتبر أسعار السندات مهمة لسوق الأسهم؟

لا يعرف الكثير أن سوق السندات يكاد يكون ضعف حجم سوق الأوراق المالية - الأسهم -. لذا فإن المستثمرين في سوق الأسهم ومستخدمي تحليل الأسهم يراقبون عن كثب أسعار السندات لأنها تعكس تصور السوق لاتجاه العائدات على السندات وأسعار الفائدة، وعندما تنخفض أسعار السندات فإن السوق يأخذ بعين الاعتبار ارتفاع العائد على السندات وارتفاع أسعار الفائدة.

ويهتم المستثمرون بشدة بتحركات العائدات على السندات وأسعار الفائدة لما لها من تأثير مباشر على أسواق الأسهم ، فتقوم الشركات بأخذ القروض من البنوك لتمويل أعمالها، لذا فإن زيادة سعر الفائدة من شأنه أن يزيد التزامات الشركة المالية. إلى جانب تأثر البنوك نفسها، حيث قد يؤدي ارتفاع العائدات إلى زيادة الديون المعدومة. كما تتأثر المرافق ، ومخزونات البنية التحتية ، بشكل كبير عندما ترتفع أسعار الفائدة.

ما العلاقة بين سوق السندات وسوق الأسهم؟

هناك علاقة متطورة باستمرار بين سوق السندات وسوق الأسهم . وأثناء تحليل الأسهم وعلاقتها مع عائدات السندات نرى علاقة عكسية بين الطرفين في العديد من الحالات، فخلال فترات التوسع والنمو الاقتصادي يسيطر التفاؤل على الأسواق وزيادة شهية المخاطرة كما ترتفع أرباح الشركات، مما يدعم ارتفاع الطلب على الأسهم ، وتراجع الطلب على السندات وبالتالي انخفاض أسعار السندات مما قد يؤدي إلى قيام البنوك برفع أسعار الفائدة وارتفاع العائدات على السندات لجذب المستثمرين، خاصة وأن ارتفاع أرباح الشركات قد يؤدي إلى زيادة التضخم وبالتالي إلى انخفاض قيمة السندات مع مرور الوقت.

أما في فترات تراجع أسواق الأسهم التي تكون عادة بسبب تباطؤ الاقتصاد أو القلق من تباطؤ الاقتصاد، فنجد تراجع شهية المخاطرة في الأسواق، مما يدعم ارتفاع الطلب على السندات بإعتبارها ملاذ أمن. وبالتالي ارتفاع أسعار السندات مما قد يؤدي في نهاية المطاف لقيام البنوك بخفض أسعار الفائدة وانخفاض العائدات.

ومع ذلك ، هناك فترات زمنية نجد أثناء تحليل الأسهم أن سوق الأسهم يتحرك بالتزامن مع سوق السندات، خاصة في فترات التعافي الاقتصادي فيكون فيها التضخم منخفض وتلتزم البنوك بأسعار فائدة منخفضة لتحفيز الاقتصاد، حتى يبدأ الاقتصاد في النمو مرة أخرى بدون مساعدة السياسة النقدية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image