عاجل: الليرة التركية تفقد جزءًا جديدًا من قيمتها.. الدولار في طريقه إلى 28؟

عاجل: الليرة التركية تفقد جزءًا جديدًا من قيمتها.. الدولار في طريقه إلى 28؟

واصلت الليرة التركية خسائرها القياسية أمام العملات الأجنبية خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، حيث فقدت أكثر من واحد بالمئة من قيمتها أمام الدولار، إذ بدأت سلسلة الانخفاضات هذه منذ انتخابات الشهر الماضي وبعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان تشكيل حكومته الجديدة في مطلع الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، أكد الخبير الاقتصادي العالمي وكبير المستشارين الاقتصاديين لدى أليانز، محمد العريان، أن الاقتصاد التركي يعاني من العديد من المشكلات، مشيراً إلى أن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شمشيك تنتظره مهمة صعبة.

ضغوط قوية

تراجعت العملة التركية، التي تعرضت لضغوط وسط طلب قوي على العملة الأجنبية، مسجلة 21.5106 ليرة مقابل العملة الأميركية وبنسبة 1.17%، لتبلغ خسائرها أكثر من 13 بالمئة منذ بداية العام.

فيما هبطت أمام اليورو بنسبة 0.95% إلى 23.1779 ليرة لليورو الواحد.

وتأتي هذه التراجعات على الرغم من تعيين محمد شيمشك وزير المالية الجديد في حكومة أردوغان والذي يحظى بتقدير من الأسواق، والذي أكد في تصريحاته الأولى أن تركيا ليس لديها خيار سوى العودة إلى "أساس منطقي" لضمان القدرة على التنبؤ في الاقتصاد.

وكان شيمشك يتمتع بثقة الأسواق عندما كان وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء في الفترة من عام 2009 إلى 2018، ويُنظر إلى تعيينه مجددا وزيرا للمالية على أنه إشارة للعودة إلى سياسة مالية تقليدية بشكل أكبر.

ويشير تعيين شيمشك أيضًا إلى أنه إشارة إلى أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة تبتعد عن سياسة خفض أسعار الفائدة غير التقليدية في مواجهة التضخم المرتفع التي أدت إلى تراجع الليرة المستمر منذ فترة طويلة.

العريان يعلق على تعيين وزير المالية الجديد

علق كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة أليانز، محمد العريان، في تغريدة على تعيين شيمشك قائلاً: "بشأن عودة الوزير شمشيك للواجهة في تركيا.. وكيف يتجنب مصير الوزير دومينغو كاڤالو في الأرجنتين، عندما عاد إلى السلطة في عام 2001 بعدما حظي بتقدير كبير على نجاحاته السابقة عندما تولى المنصب نفسه قبل ذلك بسنوات".

وأضاف العريان أن "وزير المالية التركي المعين حديثاً محمد شمشيك أدلى مؤخراً بتصريحات جريئة كان لها صدى جيد لدى هؤلاء الآملين في أن تنجح تركيا في تحقيق الاستقرار لموقفها المالي وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية".

وأوضح الخبير الاقتصادي أن "السؤال هنا، هل سيحظى شمشيك بالوقت الضروري والسلطة لتحويل كلماته إلى أفعال مستقرة".

وتابع العريان بينما الآمال منطقية "فلا توجد ضمانات، ونجاح أجندة شمشيك ستعتمد على صبر الأسواق والثقة المحلية والمساعدات الخارجية، وأهم شيء ضرورة حصوله على دعم صريح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وكان الخبير الاقتصادي قد علق على مسألة تراجع قيمة الليرة التركية في وقت سابق قائلاً "أنظر إلى هذا الأمر باعتباره مثالاً على التحديات قصيرة المدى التي تواجه السلطات التركية التي تميل إلى التدخل في الشؤون الاقتصادية"، مشدداً "هذا ما عليها -يقصد الحكومة التركية- التركيز على تحقيق الاستقرار به، في ظل مصادر محدودة للعملات الأجنبية".

وأوضح العريان "تبقى الأولوية الرئيسية لتركيا هي تكوين والمحافظة على اقتصاد أكثر استقراراً وتوازناً من الناحية المالية".

الليرة إلى 28 للدولار الواحد؟

قام بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس (NYSE:GS) بمراجعة توقعاته بشأن مستقبل الليرة التركية، حيث تم رفع التوقعات من 22 دولارًا إلى 28 دولارًا خلال مدة 12 شهرًا.

ووفقًا للخبراء، عندما عين أردوغان محمد شيمشك في حكومته أمس، كانت ذلك بمثابة إشارة واضحة إلى أن الحكومة المنتخبة حديثًا ستعود إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية.

وتوقع البنك أن يصل الدولار أمام ليرة تركية إلى مستويات 23 و 25 و 28 بعد 3 و 6 و 12 شهرًا على التوالي. وكانت التقديرات السابقة في 19 و 21 و 22. ومع ذلك، فإن فوز أردوغان في الانتخابات وكسر الدولار / ليرة تركية رقمًا قياسيًا فوق مستوى 20 غيّر التوقعات.

وقال محللون إنه بناءً على التطورات، يمكن تحقيق مستوى 28 في أقل من عام. وبالمثل، قيل إن رفع سعر الفائدة بشكل أكبر من المتوقع قد يعني انخفاضًا أقل من المتوقع في الليرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image