عاجل: أزمة البنوك تلوّن وول ستريت بالأحمر من جديد.. والذهب متمسك بالـ 2000

عاجل: أزمة البنوك تلوّن وول ستريت بالأحمر من جديد.. والذهب متمسك بالـ 2000

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية في بورصة وول ستريت، اليوم الجمعة، وذلك على وقع عودة المخاوف بشأن القطاع المصرفي من جديد.

وتراجعت أسهم البنوك بشكل حاد في أوروبا، اليوم الجمعة، مع تضرر سهمي دويتشه بنك ومجموعة (يو.بي.إس) من المخاوف من أن أسوأ المشاكل في القطاع منذ الأزمة المالية عام 2008 لم يتم احتواؤها بعد.

وهبط سهم دويتشه بنك لليوم الثالث بأكثر من 14%، بعد قفزة حادة في تكلفة التأمين من مخاطر التخلف عن السداد في وقت متأخر أمس الخميس.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني "موديز"، إنه رغم الإجراءات السريعة التي يتخذها المنظمون وصانعو السياسات، فهناك خطر متزايد يتمثل في انتقال ضغوط النظام المصرفي إلى قطاعات أخرى وإلى الاقتصاد الأمريكي ككل، ما يؤدي إلى أضرار أكبر من المتوقع.

وأكدت الوكالة: "أن الخطر يكمن في عدم قدرة المسؤولين على تقليص الاضطرابات الحالية دون تداعيات طويلة الأمد، والتي من المحتمل أن تكون "شديدة" داخل القطاع المصرفي وخارجه".

سهم دويتشه بنك

تراجعت الأسهم بأكثر من 14% خلال تعاملات، اليوم الجمعة، بعد ارتفاع في مقايضات التخلف عن سداد الائتمان ليلة الخميس، حيث استمرت المخاوف بشأن استقرار البنوك الأوروبية.

تراجعت أسهم المقرض الألماني لليوم الثالث على التوالي وفقدت أكثر من خمس قيمتها حتى الآن هذا الشهر.

وقفزت مقايضات التخلف عن سداد الائتمان - وهي شكل من أشكال التأمين لحملة سندات الشركة ضد التخلف عن السداد - إلى 173 نقطة أساس ليلة الخميس من 142 نقطة أساس في اليوم السابق.

وعلق محللو جيه بي مورغان على أزمة دويتشه بنك قائلين: "لسنا قلقين بشأن الصحة المالية للبنك والسيولة المتوفرة لديه"

وأضاف المحللون: "لا نرى انخفاض السهم وارتفاع مقايضات التخلف عن السداد على أنه انعكاس لأساسيات البنك".

فقاعة بالسوق الأمريكي

كشف محللو "بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC)" عن تشكل فقاعة جديدة بسبب أزمة القطاع المصرفي الأخيرة التي تسببت في انهيار 3 بنوك إقليمية في الولايات المتحدة حتى الآن.

وقال المحللون في مذكرة، اليوم الجمعة، إن صناديق أسواق النقد هي "الأصول الجديدة الساخنة" الآن، مشيرين إلى أن الأصول الخاضعة لإدارتها تجاوزت 5.1 تريليون دولار، بزيادة أكثر من 300 مليار دولار خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

ورصد المحللون أكبر تحول أسبوعي إلى السيولة منذ مارس 2020، وأكبر تدفق داخل على الإطلاق إلى سندات الخزانة على مدار 6 أسابيع، وأكبر تدفق أسبوعي خارج من السندات ذات التصنيف الاستثماري منذ أكتوبر 2022.

وقال المحللون إن الأسواق تتوقف عن الذعر عندما تبدأ البنوك المركزية في الذعر، وإنه تاريخيًا، كانت تحدث طفرة في الاقتراض عبر نافذة الخصم الطارئة الخاصة بالفيدرالي مع انخفاض سوق الأسهم بشكل كبير.

وأضافوا أن التاريخ يشهد على بيع الأسهم مع رفع الفائدة، وأنه عندما تقترض البنوك من الاحتياطي الفيدرالي، فإنها تشدد معايير الإقراض ما يؤدي إلى تقليله، ويحد ذلك من تفاؤل الشركات الصغيرة وبالنهاية إلى ظهور تصدعات في سوق العمل.

تصريحات الفيدرالي منذ قليل

تحدث عضو الفيدرالي، جايمس بولارد، الآن بعد قرار الفيدرالي برفع الفائدة 25 نقطة أساس لمستوى 5% لتصبح أعلى فائدة منذ عام 2007.

وقال بولارد إن التضخم ما زال مرتفعًا، والبيانات الأمريكية تأتي أقوى من المتوقع، مشيرًا إلى أن الفيدرالي قد يكون متمسكًا برفع الفائدة في الاجتماع المقبل.

وهنا يأتي التضارب بين توقعات السوق الذي يرى بأن الفيدرالي سيخفض الفائدة بـ 100 نقطة أساس في يونيو، بينما لا يرى الفيدرالي أي تخفيض حتى عام 2024.

ويحاول الفيدرالي عزل أزمة سيليكون فالي عن المشهد، فيقول بولارد: "بنك سيليكون فالي حالة غير عادية." ويؤكد بشدة على أنه من الصعب أن نجد بنوكًا أخرى تواجه موقفًا مشابهًا.

وعن أزمة بنك كريدي سويس يقول بولارد إنه إلى الآن ترحب الأسواق بدمج كريدي سويس مع يو بي إس. بينما تواجه أوروبا اليوم واقعًا مختلفًا وسط مخاوف من انهيار مصرف آخر كبير وهو دويتشه بنك (ETR:DBKGn) على وقع انخفاض أسهمه بعد ارتفاع نفقات التأمين ضد التخلف عن السداد.

الأسواق الآن

ارتفعت الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% عند 1997 دولار للأوقية.

بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.25% إلى 2000 دولار.

وصعد مؤشر الدولار بنسبة 0.6%، ليسجل 102.7 نقطة.

وهبط اليورو بنسبة 0.7% ليسجل أمام الدولار الآن 1.0757.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تراجعًا بنحو 2%، لتسجل 74.5 دولار للبرميل.

كما هبط سعر خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 2% عند 68.5 دولار للبرميل.

مؤشرات الأسهم الأمريكية الآن

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 200 نقطة بما يعادل 0.65% إلى 31905 نقطة.

وانخفض ستاندرد آند بورز 500 22 نقطة أو 0.6% إلى 3923 نقطة.

ونزل مؤشر ناسداك 71 نقطة أو 0.6% إلى 11711 نقطة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image