كوميرز بنك: هل يضيف الوطني السويسري ضغوطا إضافية على الفرنك؟

لم يرجح خبراء البنك الألماني كوميرز ضعف الفرنك بشكل كبير عقب صدور قرار الفائدة للبنك الوطني السويسري في الأسبوع المقبل، علما بأن قرار الفائدة القادم من جانب الوطني السويسري ليس سهلا على الإطلاق.

وفي هذا الشأن، أوصى خبراء البنك الأسواق بترقب الأحداث على مدار الأسبوع المقبل؛ فقد تهدأ حدة التوترات الأخيرة والتي تسببت في بداية الأمر بارتفاع الطلب على الفرنك كعملة ملاذ آمن، لتأتي أزمة كريدي سويس لتعزيز مسار الفرنك الهبوطي بعد ذلك، كما أوصى المحللون بالنظر في مدى جدوى تدخل البنك الوطني السويسري بإقراض كريدي سويس 54 مليار فرنك؛ لتعزيز مركزه المالي.

وتجدر ملاحظة، أنه بعد أن تمكن الفرنك السويسري من الاستفادة من دوره كملاذ آمن في بداية الأسبوع مسجلا مستويات مرتفعة للغاية، تغير هذا المسار الصعودي بشكل غير مفاجئ عندما تحول التركيز إلى الأوضاع المالية في سويسرا نفسها، والمتمثلة في الأزمة التي تعرض لها ثاني أكبر البنوك التجارية السويسرية كريدي سويس لضغوطات مالية ضخمة.

وتابع خبراء البنك بأنه في حالة هدوء التوترات بالأسبوع القادم، فقد يكون البنك الوطني السويسري قادرا على أن يواصل نهجه التشديدي، ويرفع سعر الفائدة الرئيسي كما فعل البنك المركزي الأوروبي باجتماع أمس الخميس.

وفي هذا الخصوص، يعتقد الاقتصاديون أن ضعف قيمة الفرنك هو احتمال محدود، على الرغم من أن محافظ البنك الوطني السويسري ، توماس جوردان، أشار بوضوح إلى أنه يريد تجنب إضعاف الفرنك بشكل كبير، بسبب ارتفاع معدلات التضخم، معربا عن استعداده الكامل للتدخل في سوق العملات لإضعاف الفرنك إذا تطلب الأمر.

سهم كريدي سويس يفاجأ الأسواق ويصعد بنحو 30%....فما السبب؟