بعد انهيار سيليكون فالي .. السلطات الأمريكية تغلق بنك Signature

أعلنت السلطات الأمريكية مساء يوم الأحد أنها قد قررت إغلاق سيجنيتشر بنك Signature - وهو مؤسسة مالية بولاية نيويورك لديها شركة إقراض عقاري كبيرة كانت تسعى مؤخرا لكسب ودائع ذات صلة بالعملات الرقمية - بعد أن صرح المنظمون أن إبقاء البنك مفتوحا قد يهدد استقرار النظام المالي بأكمله.

ويعد بنك  Signatureأحد ضحايا للذعر الذي أثاره انهيار بنك سيليكون فالي بنهاية الأسبوع الماضي، والذي يؤكد إغلاقه مدى التحديات التي تواجهها البنوك الصغيرة والمتوسطة ذات قواعد العملاء الأضيق جراء انهيار سيليكون فالي - الذي كان يركز على تمويل الشركات الناشئة بشكل أساسي – بعد أن اتخذ بعض الإجراءات المالية بوقت غير مناسب، نتيجة نقص التمويل.

ووسط المخاوف التي تحيط بقرارات بنك Signature الأخيرة، حيث أنه واحد من البنوك القليلة التي بدأت ترحب بإيداعات العملات الرقمية، قبل أن تشهد سوق العملات الرقمية سقوط وخسائر حادة العام الماضي، جراء القرارات المتتالية بتشديد الفائدة العام الماضي.

وكانت قيمة حيازات بنك  Signatureمن إجمالي الأصول – وذلك حتى يوم 31 ديسمبر الماضي – قد بلغ 110.4 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي الودائع لديه 88.6 مليار دولار، وذلك وفقا للبيانات المتاحة عن البنك بإيداعه لدى هيئة البورصات والأوراق المالية بالولايات المتحدة.

وعند الإعلان عن إغلاق بنك Signature مساء الأحد، أوضحت لجنة تأمين الودائع الفيدرالية – التي أصبح كل من سيليكون فالي و بنك Signatureتحت تصرفها – أن عملاء كلا البنكين سيتم تعويضهم بشكل كامل، بغض النظر عن حجم حساباتهم، كما أصدر الفيدرالي الأمريكي بالتعاون مع وزارة الخزانة بيانات مشتركا للتعامل مع أزمة البنكين.

وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول في بيان إن العديد من المودعين لدى سيليكون فالي و بنك Signature هم شركات صغيرة، بما في تلك التي تقود اقتصاد الابتكار، وبالتالي فإن نجاحهم هو المفتاح لاقتصاد نيويورك القوي، مؤكدة على أن الحكومة ستتدخل بقوة للحد من التداعيات بقدر الإمكان.

وجاء هذا بعدما أغلق المنظمون بنك سيليكون فالي يوم الجمعة، وصادروا ودائعه في أكبر انهيار بالقطاع المصرفي الأمريكي منذ الأزمة المالية لعام 2008، وثاني أكبر انهيار على الإطلاق.

ويذكر أن بنك Signature هو أحد البنوك الرئيسية في سوق العملات الرقمية ، وهو الأكبر بجانب سيلفرجايت Silvergate، الذي أعلن عن إفلاسه الوشيك بالأسبوع الماضي، وبلغت قيمته السوقية حتى يوم الجمعة 4.4 مليار دولار بعد بيع 40% هذا العام.

اقرأ أيضا:

الفيدرالي الأمريكي والخزانة يتخذان إجراءات طارئة بعد انهيار سليكون فالي