لافروف: الولايات المتحدة تسلب الاتحاد الأوروبي استقلاله وتسعى لقمعه اقتصاديا

لافروف: الولايات المتحدة تسلب الاتحاد الأوروبي استقلاله وتسعى لقمعه اقتصاديا
روسيا

خلال حديثه صباح يوم الخميس مع وكالتي الأنباء روسيا 24 و ريا نوفوستي، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي الولايات المتحدة بأنها تسلب الاتحاد الأوروبي من آخر علامات استقلاله، وبأنها تسعى لقمعه اقتصاديا.

وأوضح لافروف التقاليد الاستعمارية للإدارة الأمريكية دائما ما تعكس رغبة الولايات المتحدة في تحقيق التفرد عن طريق إخضاع الجميع وتحقيق الفوائد الاقتصادية الأحادية، مشيرا إلى أنه على ما يبدو أن مفهوم الديمقراطية يعني للولايات المتحدة الحق في فرض فهمها الخاص لهذا المصطلح على الجميع.

هذا كما اتهم وزير الخارجية الغرب بالكذب حيال رفض روسيا التفاوض بشأن أوكرانيا، وأكد على أن روسيا دولة دبلوماسية للغاية، وأنها ستستمر في الترويج لحججها وتوضيح الحقائق على الساحة الدولية.

وأضاف لافروف أن الجميع، بما في ذلك روسيا، يرغب في نهاية للأوضاع الحالية في أوكرانيا، ولكنه أوضح أن روسيا لا تهتم بوقت انتهائها بقدر اهتمامها بالنتائج بالنسبة لشعب روسيا.

وشدد لافروف على أن روسيا تهدف حاليا لدفع القوات المسلحة الأوكرانية إلى مسافة آمنة تبعد عن أراضي "الاتحاد الروسي"، مضيفا أنه كلما تم إرسال المزيد من الأسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا، كلما احتاجت روسيا إلى ابعاد القوات العسكرية الأوكرانية أكثر.

أما بالنسبة للتعليقات الألمانية بشأن الطائرات المقاتلة، فقد صرح لافروف بأنه لا يمكن الوثوق بها، نظرا لأن المستشار الألماني أولاف شولتز معروف بقدرته على تغيير موقفه بسرعة.

واتهم الوزير الروسي الجانب الغربي بالرغبة في حل المسألة الروسية من خلال إلحاق هزيمة قوية بروسيا، بحيث لا تتمكن روسيا بعدها من التعافي لعقود.

وعلى صعيد آخر، أكد لافروف على أن العلاقات بين روسيا والصين أقوى من التحالف العسكري بالمعنى الكلاسيكي، وأنها ليس لها حدود، مشيرا أنه لا توجد أية مواضيع محظورة بين البلدين.

كما أضاف وزير الخارجية أنه منذ البداية، عززت المصالح المشتركة لكل من روسيا والصين بمجالات التنمية على أساس الخطط الوطنية علاقات البلدين، في إطار القواعد الحالية للتجارة الدولية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image