الين الياباني يتصدر خسائر سوق العملات اليوم

شهد افتتاح أولى الجلسات الأمريكية هذا الأسبوع لسوق العملات العالمي يوم الاثنين خسائرا متفاوتة لثلاثة من العملات الرئيسية المتداولة بالسوق.

وكان على رأس تلك العملات الخاسرة الين الياباني، ثم الدولار الأمريكي بالمركز الثاني، ليأتي بعد ذلك الجنيه الاسترليني كأقل العملات تكبدا للخسائر.

وتراوحت خسائر العملات الثلاثة ما بين 0.03% و 6.18%، وفيما يلي الأسباب التي دفعت كل من تلك العملات نحو تكبد الخسائر اليوم:

الين الياباني أكبر الخاسرين بسوق العملات

افتتحت العملة اليابانية تعاملات سوق العملات اليوم متكبدة خسائر فادحة بالمقارنة مع العملات الخاسرة الأخرى بالسوق، حيث تراجعت بنحو 6.18% في مستهل الجلسة.

وجاء هذا بعدما ناشد أحد أعضاء بنك اليابان يوم الجمعة البنك المركزي للبلاد إلى مراجعة وإعادة تقييم مسار أو نهج سياسته النقدية، مشيرا إلى أن بنك اليابان ربما يكون بحاجة إلى تغيير مسار سياسته التيسيرية بعد ذلك.

وأوضح أن التضخم في اليابان على الرغم من كونه منخفضا نسبيا بالنسبة للدول الأخرى – حيث سجل أعلى مستوياته بأكثر من 4 عقود بنهاية أكتوبر عند 3.6% - إلا أنه لا يزال مرتفعا للغاية بالنسبة للمستويات الاعتيادية التي تسجلها اليابان، مشيرا لأن بنك اليابان قد يحتاج لخفض مستهدفات التضخم الخاصة به أدنى المستوى الحالي البالغ 2%.

وفي نفس الوقت، صرح محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا بأن البنك لا يزال ملتزما بسياسته التيسيرية لدعم الاقتصاد، على الرغم من تحذيره خلال مؤتمر الذكرى الثمانين لتأسيس بنك تايلاند المركزي من تداعيات سياسة الفيدرالي الأمريكية المتشددة للغاية على اقتصادات جنوب شرق آسيا وعملاتها.

الدولار ثاني العملات الرئيسية تكبدا للخسائر

افتتحت العملة الخضراء تعاملات اليوم على تراجع كبير، واستمرت خسائرها حتى افتتاح الجلسة الأمريكية، حيث تراجعت بنحو 0.79% مقابل نظيراتها من العملات الرئيسية الأخرى.

وجاء هذا التراجع مدفوعا بمراجعة بيانات سوق العمل الصادرة يوم الجمعة، والتي أوضحت انخفاض عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي.

كما تأثر الدولار أيضا بإعلان الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع عن بدء تخفيف القيود الوبائية بعدد كبير من المقاطعات، مع إفادة بعض التقارير باحتمالية الإعلان عن مزيد من التخفيف خلال هذا الأسبوع.

الجنيه الاسترليني يذيل العملات الخاسرة

جاء الجنيه الاسترليني كأقل العملات تكبدا للخسائر في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق الفوركس، حيث تراجع بمقدار 0.03% فقط.

وكانت عمليات البيع التي تعرض لها الاسترليني مدفوعة على الأغلب بالتوقعات الصادرة عن حكومة المملكة المتحدة اليوم، والتي أفادت بأن الاقتصاد البريطاني قد يشهد انكماشا خلال العام القادم بأكمله.