الين الياباني والدولار الأمريكي الأكثر انخفاضا بين العملات لهذه الأسباب!

سجل الين الياباني خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الاثنين وكان الأكثر تضررا بين العملات الرئيسية بنسبة تصل إلى 3.95% متضررا من استمرار السياسات التسهيلية من قبل بنك اليابان، والمخاوف حيال أداء الاقتصاد الياباني وعدم قدرته على التعافي السريع من تداعيات الأزمة الحالية. ولقد صرح رئيس وزراء اليابان بأنهم سيتخذون خطوات ضد تحركات المضاربة في أسواق العملات حسب الحاجة، وبخاصة وأن تحركات الفوركس السريعة غير مرغوب فيها، وهذه التصريحات لم يكن لها أي تأثير إيجابي بتحركات الين أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تقدر بحوالي 3.30% في ظل تعزز المخاوف حيال الركود الاقتصادي الأمريكي هذا العام وتضرر الاقتصاد من تشديد السياسة النقدية الأمريكية بكل قوة للسيطرة على التضخم المرتفع.

وتضرر الدولار الأمريكي اليوم بأسواق العملات أيضا من صدور بعض البيانات الاقتصادية السلبية، حيث سجل المؤشر التصنيعي في ولاية نيويورك انكماشا بنحو 9.1 نقطة خلال أكتوبر الجاري، وهو أسوء من توقعات الأسواق للغاية التي أشارت إلى انكماش المؤشر بحوالي 4.3 نقطة فقط خلال نفس الفترة. وكانت القراءة الأخيرة للمؤشر قد سجلت انكماشا بنحو 1.5 نقطة خلال سبتمبر الماضي.

وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة خسائر تقدر بحوالي 2.03%، حيث تزال المخاوف حيال ركود الاقتصادات الأوروبية وتضرر الاقتصادات من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية واحتمالية مواجهة الدول الأوروبية لشتاء قاس للغاية في ظل صعوبات توفير إمدادات الطاقة لأوروبا، كل هذه الأسباب يكون لها تأثير سلبي للغاية بتداولات اليورو أمام العملات.

وأيضا، تضرر اليورو خلال تعاملات سوق العملات بتصريحات عضو المركزي الأوروبي  ومحافظ بنك فنلندا أولي رين يوم الإثنين والتي قال فيها بأن مخاطر الركود التضخمي لمنطقة اليورو قد زادت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

هذا كما أشار عضو المركزي الأوروبي كذلك إلى أن مخاطر الاستقرار المالي العالمي آخذة في الارتفاع بشكل مقلق.

بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل إلى 1.23% وذلك في ظل تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات والتي أضعفت الطلب على الملاذات الاَمنة وعلى رأسها الفرنك السويسري، ومن ثم، فإن الطلب على الفرنك كان ضعيفا تزامنا مع تزايد رغبة المستثمرين في الإقبال على المخاطرة وشراء العملات السلعية اليوم.