عاجل: السوق الأمريكي ينهار بخسارة 20%

تراجع مؤشر داو جونز لمستوى منخفض جديد اليوم ليدخل سوق الدببة يوم الجمعة بعد تقرير الاحتياطي الفيدرالي الذي أشعل شرارة البداية لموجة بيع مكثفة، وسبب دمارًا في سوق الطاقة وسط مخاوف من ركود أعمق في الأفق.

هبط مؤشر داو جونز بنسبة 2% ليفقد 670 نقطة ويدخل اليوم في منطقة دببة، منخفضًا 20% من ذروة يناير. وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 2% وانخفض ناسداك بنسبة 2.1%.

تراجع قطاع الطاقة بنسبة 6%، بضغط من ارتفاع الدولار الذي ولّد مخاوفًا متزايدة من ركود عالمي قد يضرب عقود الطاقة.

تراجعت شركات: ماراثون بتروليوم، وأكسدتنال بتروليوم، وكيندر مورجان بأكثر من 4%.

ومخاوف الركود تولدت من حديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والذي أوضح بأن الفيدرالي سيبقى على نفس النهج لحين كبح جماح التضخم على حساب النمو الاقتصادي.

ومع رفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة لمنطقة تدفع الاقتصاد للتباطؤ يحذر مورجان ستانلي (NYSE:MS) من أن النشاط الاقتصادي سيكون أكثر تضررًا. وخفض البنك الاستثماري توقعات النمو إلى 0% من 0.2% للاقتصاد الأمريكي، وخفض كذلك توقعات النمو لنسبة 0.5% من 1.3% في عام 2023.

وأعلنت بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) عن تخفيضه هدف إنهاء مؤشر إس آند بي 500 العام الجاري، لينخفض إلى 3,600، والمؤشر الآن عند 3,720 نقطة.

وعانى مؤشر داو جونز من تراجع أسهم شركة بوينج (NYSE:BA) بنسبة 6%، بعد أن أعلنت الشركة عن توصلها لتسوية بـ 200 مليون دولار في دعاوى تضليلها المستثمرين حيال حوادث الطائرات من طراز 737 ماكس.

وتراجعت أسهم المستهلك الحساسة للنمو الاقتصادي وتباطؤه، مع هبوط القطاع بنسبة 2، في ظل محاولة المستثمرين تسعير كيف ستكون تداعيات السياسة النقدية على إنفاق المستهلك. وتراجعت أسهم أمازون (NASDAQ:AMZN) بأكثر من 3%، مع أسهم الترفيه والسفر التي عمقت خسائرها، والضغط القوي الذي تعرضت له أسهم الكازينوهات والرحلات البحرية.

ولعبت الأسهم التكنولوجية دورًا كبيرًا في انهيار السوق.

فتراجعت أسهم: آبل، وميتا بلاتفورمس، وألفابيت جوجل، ومايكروسوفت، بأكثر من 1%.

فيما تراجعت أسهم فيدكس بأكثر من 4%، في ظل مخاوف وول ستريت حيال إجراءات خفض التكاليف التي تنتهجها الشركة، وما إذا كانت كافية لموازنة الانخفاض القوي في نشاط الشحن، والتضخم المرتفع. وأصدرت الشركة تقرير أرباح الربع الأول، والذي جاء دون المتوقع، ولكنها أعلنت عن خطط لرفع معدلات الشحن، وتوليد 2.2 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار.

يقول محللو دويتشه بنك (ETR:DBKGn) في مذكرة: "أرقام الإدخار، رغم أنها مثير للإعجاب، ولكنها لن تكون كافية في ظل ارتفاع التضخم، وتراجع أحجام الطلب."