النيوزلندي يتصدر خسائر سوق العملات والين يتبعه، فما السبب؟

النيوزلندي يتصدر خسائر سوق العملات والين يتبعه، فما السبب؟
العملات

في مستهل الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي الفروكس يوم الجمعة، تكبدت أربعة من العملات الرئيسية الثمانية خسائرا متفاوتة.

وكان على رأس تلك العملات الخاسرة الدولار النيوزلندي، تلاه الين الياباني، ثم الجنيه الإسترليني، وأخيرا الدولار الأسترالي الذي تكبد خسائرا طفيفة.

وتراوحت خسائر العملات الأربعة في نطاق 3.75% و 0.3% ،وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت تلك العملات إلى التراجع وتكبد الخسائر في سوق العملات العالمي:

الدولار النيوزلندي أكثر العملات تكبدا للخسائر

افتتح الكيوي النيوزلندي جلسة سوق العملات الأمريكية متكبدا أعلى الخسائر مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، ومتراجعا بواقع 3.75%.

ويأتي هذا التراجع الحاد بقيمة العملة النيوزلندية على الرغم من عدم وجود تطورات أية الاقتصادية هامة بالاقتصاد النيوزلندي، ولكنه تضرر من التراجع الواضح لشهية المخاطرة بسوق العملات اليوم.

ومن جانب آخر فقد زادت الصين من تدريباتها العسكرية في المجال الجوي لتايوان والمياه الإقليمية للجزيرة، وأبلغت السلطات التايوانية عن وجود زيادة واضحة بالأساطيل الصينية قرب الجزيرة، مما دفع تايوان إلى إبداء اعتراضها على تصرفات الصين، وهو ما دعمته الولايات المتحدة الأمريكية التي حذرت من أن استمرار الأمر على هذا النحو قد يؤدي إلى تصعيد الموقف إلى المواجهة.

وجاءت هذه الزيادة في التدريبات العسكرية كرد فعل الصين تجاه تصريحات الولايات المتحدة أمس بأنها ستوطد علاقاتها التجارية مع تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا مستقلا من أراضيها.

ونظرا لقوة العلاقات التجارية بين نيوزلاندا والصين، حيث تستورد الأخيرة عددا كبيرا من المواد الخام منها، فقد أدى هذا إلى تضرر الدولار النيوزلاندي.

الين الياباني ثاني الخاسرين

استمرت خسائر الين الياباني، ليفتتح الجلسة الأمريكية اليوم متراجعا بنحو 2.98%، حيث استمرت سياسات بنك اليابان التيسيرية وفائدته السالبة، وهو ما دفعه نحو التراجع، رغم انخفاض شهية المخاطرة إقبال المستثمرين على عملات الملاذ الىمن التي يعد الين الياباني أبرزها، ولجأ المستثمرون بدلا من ذلك إلى زيادة حيازاتهم من الفرنك السويسري والدولار الأمريكي على حساب العملة اليابانية.

الجنيه الإسترليني ثالث العملات الخاسرة

افتتح الجنيه الإسترليني جلسته الأمريكية الثانية على التوالي متكبدا لخسائر كبيرة إيذاء تضرره من بيانات التضخم المرتفعة الصادرة الأربعاء الماضي، وسط معاناة المملكة المتحدة من الارتفاع الكبير بالضرائب وارتفاع أسعار الطاقة.

الدولار الأسترالي أقل العملات تكبدا للخسائر

تمكن الدولار الأسترالي من الاستفادة من رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة هذا الأسبوع بواقع 50 نقطة أساس، واستطاع تجنب الخسائر الكبيرة، حيث تراجع بواقع 0.3% فقط، ولكن قوة العلاقات التجارية بين الصين وأستراليا، دفعت الدولار الأسترالي نحو التراجع بسبب التوترات السياسية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image