النفط يتعافى ويمحو بعض خسائره السابقة، فما السبب؟

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس، وسط تراجع مخزونات النفط الخام والبنزبن الأمريكية وزيادة الإنتاج من روسيا والمخاوف من ركود عالمي محتمل.

أسعار النفط الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.62% لتسجل 95.14 دولارا للبرميل، كما ارتفت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بنحو 1.36% إلى 89.31 دولارا للبرميل.

وجاء هذا بعدما شهدت أسعار الخامين أكثر من 1% خلال الجلسة السابقة، على الرغم من انخفاض خام برنت في وقت ما من الجلسة إلى أدنى مستوىياته منذ فبراير.

أبرز الأحداث المؤثرة على سوق النفط

صرح هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك أمس أنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط، وأن مخاوف المستثمرين من ضعف البيانات وضعف الطلب على النفط مبالغ فيها، حيث توقع استمرار الطلب القوي في ظل شح المعروض.

ومن ناحية أخرى ظلت نواتج تكرير النفط في الصين ضعيفة خلال شهر يوليو، حيث أدى الإغلاق الصارم لفيروس كورونا وضوابط تصدير الوقود إلى كبح الإنتاج.

وأظهرت وثيقة لوزارة الاقتصاد الروسية أن روسيا بدأت في زيادة إنتاج النفط تدريجيا بعد القيود المتعلقة بالعقوبات مع زيادة مبيعات النفط الروسي إلى الآسيويين، مما دفع موسكو إلى رفع توقعاتها للإنتاج والصادرات حتى نهاية عام 2025.

ومن المتوقع أن ترتفع أرباح روسيا من صادرات النفط ومصادر الطاقة بنسبة 38% هذا العام ، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع أحجام صادرات النفط، وفقا للوثيقة، في إشارة إلى أن إمدادات النفط الروسية لم تتأثر بالقدر الذي توقعته الأسواق في البداية.

وأظهرت بيانات من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة يوم الأربعاء ارتفاع صادرات السعودية من النفط الخام في شهر يونيو، بينما ارتفع الإنتاج إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين.

وينتظر السوق أيضا تطورات محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي قد يؤدي في النهاية إلى زيادة صادرات النفط الإيرانية.

قالت شركات البيانات التي تتعقب تدفقات النفط الإيراني أن صادرات إيران من النفط قد ترتفع للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أغسطس، مدعومة بالطلب الصيني مع ارتفاع تكلفة النفط الروسي.

هذا وقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 7.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس، مقابل توقعات بانخفاض قدره 275 ألف برميل، حيث بلغت الصادرات 5 ملايين برميل يوميا.، وهي أعلى نسبة مسجلة.

شهدت العقود الآجلة لخامي النفط القياسيين تراجعا كبيرا خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تصاعد مخاوف المستثمرون بسبب ضعف البيانات الاقتصادية التي أثارت مخاوف بشأن الركود المحتمل الذي قد يضر بالطلب على النفط ومصادر الطاقة