تعافي شهية المخاطرة يطيح بعملات الملاذ الآمن في سوق الفوركس

مع بدء الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي الفوركس يوم الثلاثاء، افتتحت 3 من العملات الرئيسية الثمانية التداولات متكبدة خسائر متفاوته وسط التفوق الواضح للدولار وتعافي شهية المخاطرة.

وتصدر الين الياباني خسائر سوق العملات في مستهل الجلسة، تلاه بالمركز الثاني الدولار النيوزلاندي، ثم الفرنك السويسري بالمركز الثالث والأخير.

وتفاوتت خسائر العملات الثلاث لتتراوح ما بين 0.14% و 3.82%، وفيما يلي الأسباب التي دفعت كل عملة منهم إلى التراجع:

الين الياباني يتصدر خسائر العملات

افتتحت العملة اليابانية جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم متكبدة القدر الأكبر من الخسائر، حيث تراجعت بواقع 3.82% أمام باقي العملات الرئيسية الأخرى، وإن كانت كانت أكبر خسائرها مقابل الدولار الأمريكي ثم الدولار الكندي.

وجاء هذا التراجع الحاد في قيمة الين الياباني مدفوعا بتعافي شهية المخاطرة في الأسواق على الأصول الأكثر خطورة، وتعرضه لعمليات بيع واسعة النطاق وسط إقبال المستثمرين على خفض حيازاتهم منه.

وجاء هذا التراجع أيضا مدعوما باستمرار بنك اليابان في اتباع سياسته النقدية التيسيرية بهدف دعم الاقتصاد المتعثر الذي لم يتعافى كليا بعد من الآثار السلبية لإجراءات الإغلاق الوبائية.

الدولار النيوزلاندي ثاني العملات تكبدا للخسائر

شهد الدولار النيوزلاندي كذلك تراجعا واضحا خلال تعاملات سوق الفوركس اليوم بالجلستين الأسيوية والأوروبية واستمر بتوسيع خسائره في مستهل الجلسة الأمريكية، ليتراجع بنحو 2.69% مقابل العملات الأخرى باستثناء الين الياباني الذي فاقت خسائره خسائر الكيوي النيوزلاندي.

واستمرت العملة النيوزلاندية في توسيع حجم خسائرها متأثرة بالبيانات الاقتصادية السلبية الصادرة في الصين أمس، والتي اشارت إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني على غير المتوقع، فضلا عن قيام السلطات الصينية اليوم بتعليق الإنتاج في عدة مصانع بمقاطعاتها الحيوية خفضا لاستهلاك الكهرباء في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أسوء موجة حر منذ 6 عقود.

ونظرا لاستيراد الصين العديد من السلع والمواد الخام الداخلة في صناعاتها من نيوزلاندا، فقد دفعت تلك الأنباء الكيوي النيوزلاندي إلى تكبد المزيد من الخسائر بسوق العملات العالمي.

الفرنك السويسري أقل العملات تكبدا للخسائر

شهد الفرنك السويسري تراجعا واضحا خلال تعاملات اليوم، وسجل اتخفاضا بواقع 0.14% أمام العملات الرابحة في مستهل الجلسة الأمريكية، مع تعافي شهية المخاطرة وعزوف المستثمرين عن عملات الملاذات الآمنة.