الين الياباني يتصدر أرباح العملات الرئيسية بفارق كبير، فما السبب ؟

جاءت أربع عملات فقط من العملات الرئيسية لتحقق أرباحا ملحوظة اليوم الخميس بأسوق العملات الأجنبية، وتقدمها عملة الين الياباني، وتلاه الدولار الأمريكي بنسبة بارزة من المكاسب، ثم جاء بعده لفرنك السويسري بنسبة متقاربة، ثم انتهت القائمة بالدولار الكندي.

وقد تراوحت أرباح العملات الأربعة سابقة الذكر ما بين 0.49% و 11.43% في المتوسط، وفيما يلي شرح أكثر تفصيلا لأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات تحديدا في تداولات اليوم:

الين الياباني بصدارة العملات الرابحة حيث قفزت أرباح الين الياباني الموحدة اليوم بنسبة بارزة

فقد صرح سابقا سوزوكي إن الحكومة اليابانية تنسق من خلال اتصالات وثيقة مع وزارة الخزانة الامريكية والجهات المتخصصة في البلدان الأخرى بشأن استقرار العملة لتجنب التحركات الحادة في سعر صرف العملات والتي قد تكون أحد أسباب النزاعات التجارية، وهذا ما أدي للين الياباني ليحتل المركز الأول في قائمة العملات الرابحة اليوم، لأن هذا يعني بأن اليابان قد تتدخل بأسواق العملات لتقديم دعم للين يحول دون انهياره بالأسواق.

الدولار الأمريكي يعزز مكاسبه

تعززت أرباح الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، مستفيدا من قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي  وسياسات التشديد النقدي الجديدة، حتى حقق أرباحا ملحوظة بلغت نسبتها نحو 3.13% أمام العملات الرئيسية الأخرى.

حيث أعلنت لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء الفائت خلال اجتماعها رفع الفائدة بنسبة 0.50% بما يتوافق مع توقعات الأسواق لترتفع معدل الفائدة إلى مستوى 1%.

تحقيق الفرنك السويسري لأرباح قوية

جاء الفرنك السويسري ثالث الرابحين، بعد الدولار الأمريكي بنسبة متقاربة، ليحصل الفرنك السويسري اليوم على أرباحا قوية أمام العملات الرئيسية الأخرى، بلغ مجموعها حوالي 1.03% تقريبا، في نفس الوقت الذي جاءت فيه بيانات سوق العمل في سويسرا سلبية.

وتعززت أرباح الفرنك السويسري من ارتفاعات سوق النفط وخاصة خام برنت لليوم الثالث على التوالي، مستفيدا من المخاوف بشأن شح إمدادات النفط العالمية.

الدولار الكندي بذيل العملات الرابحة

حصل الدولار الكندي على نسبة طفيفة من الأرباح اليوم، ليأتي بالمرتبة الأخيرة في قائمة العملات الرابحة ليحقق نحو 0.49% أمام العملات الرئيسية الأخرى، مدفوعا بقوة اقتصاد كندا ومرونته خلال الفترة العصيبة الراهنة.