النفط يستقر متجها نحو أكبر مكاسب سنوية من 2009

النفط يستقر متجها نحو أكبر مكاسب سنوية من 2009
النفط الصاعد

استقرت أسعار النفط وقت كتابة التقرير مقارنة بآخر تسوية عند 79.52 دولار لبرميل خام برنت في العقود الآجلة، وعند وعند 76.9 دولار للبرميل في العقود الآجلة للخام الأمريكي وذلك بعد أن بدأت تداولات الجمعة بتراجع  1%.

وتتجه أسعار النفط لتحقيق أكبر مكاسب سنوية لها في 12 عاما، بدعم من تعافي الاقتصادي العالمي، مما أصابه وقت اغلاقات كورونا، وذلك رغم  ارتفاع الإصابات إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم.

وكسبت العقود الآجلة لخام برنت 53% منذ بداية العام، في حين كانت العقود الآجلة للخام الأمريكي تتجه نحو مكاسب 57% ، وهو أقوى أداء منذ 2009 عندما ارتفعت أسعارهم 70%.

وقال كريج جيمس، كبير الاقتصاديين في كوم سيك COMMSEC، إن تأثير التحفيز دعم الطلب على الوقود رغم  دلتا وأوميكرون وجميع أنواع الإغلاق وقيود السفر، كما تسبب القيود المفروضة على العرض في مكاسب الذهب الأسود.

وتذبذبت أسعار النفط بين ارتفاعات وتراجع بعد الارتفاع لعدة أيام متتالية بسبب حالات الإصابة بفيروس كورونا Covid-19 إلى مستويات قياسية جديدة في جميع أنحاء العالم ، من أستراليا إلى الولايات المتحدة ، والتي أثارها متحور فيروس كورونا omicron عالي الانتشار.

وحذر خبراء الصحة الأمريكيون، المواطنين الأمريكيين وطالبوهم بالاستعداد لاضطرابات شديدة في الأسابيع المقبلة مع التفاقم المتوقع لمعدلات الإصابة وسط زيادة السفر في العطلات واحتفالات رأس السنة الجديدة وإعادة فتح المدارس بعد العطلات الشتوية.

قال جيمس إنه يتوقع أن تلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤها ، بخطتهم لإضافة 400 ألف برميل يوميا من الإمدادات شهريا خلال فبراير وذلك عندما يجتمعون في 4 يناير المقبل ، ليستمر تراجعهم عن تخفيضات الإنتاج الحادة التي تم تنفيذها في عام 2020.

وقال جيمس "أعتقد أننا سنشهد الكثير من الضغط على أوبك + للتأكد من أن هناك ما يكفي من النفط المعروض للسوق".

وخلال الأيام الماضية، أعلنت الولايات المتحدة ضخ دفعة جديدة من احتياطياته الاستراتيجية بنحو 250 ألف برميل لصالح شركة ماراثون بعدما خصصت 4.5 مليون لبرميل سابقا لصالح شركة إكسون موبيل، وأفرجت كوريا الجنوبية عن 3.17 مليون برميل من احتياطياتها وأعلنت اليابان الافراج عند نحو 630 ألف برميل.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن المفاوضات مع إيران في فيينا بدأت تؤتي بعد المؤشرات الإيجابية وهو خطر آخر مزدوج نظرا لامتلك إيران احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، واعتزامها رفع انتاجها من الغاز الذي كانت أزمته سببا مباشرا في ارتفاع أسعار النفط.

لذلك إذا سارت الأمور على نحو جيد لطهران، فربما نشهد صادرات نفطية قوية منها وكذلك صادرات للغاز بما يخفض سعريهما.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image