معنويات مرتفعة للمخاطرة فى الأسواق الدولية اليوم

سادت حالة من المعنويات المرتفعة على المخاطرة فى تعاملات الأسواق الدولية اليوم، أدت لارتفاعات شبه جماعية فى سوق الأسهم، وذلك بدعم من تراجع المخاوف من تداعيات متحور كورونا الجديد، أوميكرون.

ولم تكن هناك الكثير من الأحداث المؤثرة باستثناء الأنباء حول قرب اعلان مجموعة التطوير العقاري الصينية إيفرجراند، والتى لم يكن لها تأثير كبير في ظل إعلان الشركة دخولها فى إعادة هيكلة تتضمن البيانات الأوروبية الصادرة يوم الثلاثاء أرقام الإنتاج الصناعي الألماني لشهر أكتوبر ، وأرقام التضخم الهولندية لشهر نوفمبر ، ومعدل البطالة في سويسرا لشهر نوفمبر ، وبيانات التجارة الفرنسية لشهر أكتوبر.

وفي الوقت نفسه ، يترقب المستثمرون أيضا بيانات التضخم المقرر صدورها الجمعة لتقييم احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإزالة سياسات التحفيز التى تم اطلاقها لاستيعاب تداعيات الوباء ما يعني قرب رفع معدلات الفائدة.

تشير تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الفيدرالي الأمريكي من المرجح أن يقرر مضاعفة وتيرة تناقصه إلى 30 مليار دولار شهريا في اجتماعه في ديسمبر الأسبوع المقبل

ارتفاع جماعي لأسواق الأسهم

ارتفع مؤشرEurostoxx 600 بنحو 1.4% في التعاملات الصباحية مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا بنسبة 3% لتقود المكاسب حيث بدأت جميع القطاعات والبورصات الرئيسية اليوم بارتفاعات قوية.

وقال كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض الدكتور أنتوني فوسي، يوم الأحد، أن البيانات الأولية المتعلقة بالمتحور كانت "مشجعة" ، لكأنه حذر من أن هناك حاجة لمزيد من المعلومات لفهمها بشكل كامل.

وقفزت الأسهم في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ يوم الثلاثاء ، منتعشة من خسائر يوم الاثنين بدعم من ارتفاع وول ستريت وسط التفاؤل بأن مخاطر أوميكرون قد لا تكون بالسوء الذي كان يُخشى.

أشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى يوم قوي آخر في وول ستريت لتواصل الانتعاش الذي بدأته يوم الاثنين.

الملاذات الآمنة تتراجع 

كان الدولار مدعوما مقابل عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني يوم الثلاثاء ،مستفيدا من القفزة الليلية التي تحققت مع عائدات السندات الأمريكية  مع ارتفاع آمال المستثمرين في أن مخاطر أوميكرون معتدلة..

وخلال تداولات اليوم تراجع الين والفرنك السويسري وهي عملات ملاذ آمن، وارتفع الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي، رغم تثبيت الاحتياطي الاسترالي لأسعار الفائدة وكذلك احتفاظه ببرنامج شراء الأصول.

وقال رودريجو كاتريل ، الخبير الاستراتيجي في NAB: "على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن تأثير أوميكرون الصحي والاقتصادي ، فقد تبنى المستثمرون أخبارا من جنوب إفريقيا تشير إلى أن الارتفاع الهائل في عدوى أوميكرون لم يتبعه موجة كبيرة من الدخول للمستشفيات".

تشير الملاحظات المبكرة في جنوب إفريقيا إلى أن المصابين يعانون من أعراض طفيفة نسبيا مقارنة بموجات الفيروس السابقة.