تقرير العملات الخاسرة: اليورو يتصدر القائمة لعدة أسباب، فما هي؟

تقرير العملات الخاسرة: اليورو يتصدر القائمة لعدة أسباب، فما هي؟
العملات

تصدر اليورو قائمة العملات الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم الاثنين بسبب عدة تطورات سلبية بأسواق العملات وعلى رأسها تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في مقابلة مع صحيفة في مستهل الأسبوع الجاري والتي أكدت فيها بأن التضخم في منطقة اليورو سوف تخف حدته العام المقبل، وأنه سنرى على الأقل أسبابا وجيهة لعدم استمرار الزيادة القوية في أسعار الطاقة حتى النصف الثاني من عام 2022.

وأوضحت المسؤولة الأوروبية بأنه وفقا للظروف الحالية، ليس لدى سبب يدعو للشك في أننا سنوقف مشتريات الأصول الصافية بموجب برنامج مشتريات الطوارئ الخاصة بجائحة كورونا في الربيع، ورغم ذلك، فإنه لا يعني بأن برنامج مشتريات الطوارئ للجائحة سوف ينتهي تماما، فهناك حاجة لأن يحل محله السندات المشتركة ويجب أن تستمر أدوات إعادة الاستثمار تلك، ويجب ألا ننسى أن لدينا برامج شراء أخرى ضمن أدواتنا، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي بتحركات اليورو أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم الاثنين بنسبة تصل لحوالي 2.08% متضررا من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم بسبب هدوء مخاوف الأسواق حيال متحور أوميكرون الجديد وبأن تأثيره للاقتصاد العالمي سيكون محدودا، حيث صرح محافظ بنك اليابان اليوم بأنه يثق في قدرة اقتصاد اليابان على التغلب على تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، مضيفا بأن الاقتصاد قادرا على تجاوز الأزمة الحالية، وهذه التصريحات كان لها تأثير سلبي بالين الياباني أمام العملات الأخرى.

وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تصل لحوالي 1.47% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى وذلك رغم تصريحات رئيسة وزراء نيوزلندا بأن البلاد ستبدأ في مرحلة جديدة من التعايش مع فيروس كورونا رغم متحور أوميكرون الجديد، وهذه التصريحات قد تكون أثارت مخاوف الأسواق حيال تفشي هذا الفيروس بنيوزلندا بما قد يضر بخطط الاحتياطي النيوزلندي حيال التشديد النقدي خلال الفترة المقبلة.

بعد ذلك، جاء الفرنك السويسري بقائمة العملات الأكثر تضررا بنسبة 0.89% اليوم بسبب تحسن شهية المخاطرة بالأسواق وضعف الطلب على الفرنك السويسري باعتباره ضمن العملات الاَمنة، وبخاصة مع هدوء مخاوف الأسواق حيال متحور أوميكرون الجديد وتداعياته الاقتصادية.

وأخيرا، جاء الدولار الأمريكي بذيل قائمة العملات الأكثر خسارة بنسبة 0.08% فقط، حيث صعد الطلب على الدولار الأمريكي بشكل واضح بتعاملات اليوم مع تحسن شهية المخاطرة بالأسواق، ولكن لا يزال الدولار تحت وطأة الضغوط بسبب مخاوف تأثر الاقتصاد الأمريكي سلبيا بتداعيات متحور أوميكرون الجديد وهذا قد يؤثر سلبيا بخطوات التشديد النقدي الأمريكي المحتمل. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image