تقرير العملات الأضعف: الين الياباني يتصدر القائمة، لماذا؟

تقرير العملات الأضعف: الين الياباني يتصدر القائمة، لماذا؟
العملات

سجل الين الياباني انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة 1.25% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث تضرر الين الياباني من تحسن شهية المخاطرة بالأسواق وضعف الطلب على الملاذات الاَمنة.

وتحسنت شهية المخاطرة بالأسواق خلال تعاملات سوق العملات اليوم تزامنا مع توصل مجلس الشيوخ الأمريكي لاتفاق حيال أزمة سقف الديون الأمريكية، حيث وافق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الخميس على مشروع قانون لزيادة سقف الديون الحكومية الأمريكية على المدى القصير لتجنب تخلف الولايات المتحدو عن سداد ديونها، حيث وافق مجلس الشيوخ بأغلبية 50 مقابل 48 على أساس حزبي لرفع سقف الديون الحكومية بمقدار 480 مليار دولار أمريكي، وهو ما يسمح لوزارة الخزانة الأمريكية بالوفاء بالتزاماتها حتى 3 ديسمبر، وهو ما أثر سلبيا بتداولات الين الياباني أمام العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم الجمعة يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل إلى 0.84%، وذلك متضررا من ضعف الطلب على العملة الاسترالية خلال تداولات سوق العملات ، ولا تزال الأسواق تتخوف من استمرار السياسة التسهيلية الفترة طويلة، وبخاصة بعد قرار البنك بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند النسبة 0.10%، كما قررت اللجنة الاستمرار في شراء السندات بمعدل 4 مليارات دولار استرالي أسبوعيا ومواصلة عمليات الشراء حتى منتصف فبراير 2022 على الأقل، وتأكيده إبقاء معدل الفائدة على السندات الحكومية الاسترالية حتى أبريل 2024 عند النسبة 0.10%، وهو ما كان له تأثير سلبي اليوم بتحركات الاسترالي بسوق العملات.

بينما بالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأخرى، يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل لنحو 0.11%، حيث تضرر الفرنك السويسري أيضا بحالة ضعف الطلب عليه خلال تعاملات اليوم وبخاصة مع تحسن شهية المخاطرة بالأسواق نتيجة التوصل لاتفاق مؤقت حيال أزمة سقف الديون الحكومية الأمريكية بما أثر سلبيا على العملات الاَمنة ومن بينها الفرنك السويسري.

وبالمرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا جاء الدولار الأمريكي بنسبة خسائر طفيفة تصل إلى 0.09% فقط، والذي كان يترقب صدور بيانات التوظيف الأمريكية، ولكن حالة التفاؤل بالأسواق حيال انتهاء أزمة سقف الديون الحكومية الأمريكية وترحيل الأزمة إلى نهاية ديسمبر المقبل، أثرت إيجابيا بتداولات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، بينما على الجانب الاَخر، فإن المخاوف حول بيانات التوظيف كان لها تأثير سلبي على الدولار بسوق العملات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image