أسعار النفط تختتم الأسبوع على صعود يتجاوز 1%

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، متجهة نحو مكاسب أسبوعية بنسبة 4.5%، وسط مؤشرات على أن بعض الصناعات بدأت في تحويل الوقود من الغاز عالي السعر إلى النفط مع شكوك في أن الحكومة الأمريكية ستفرج عن النفط من احتياطياتها الاستراتيجية في الوقت الحالي.

حركة النفط الآن

وفي الساعة 6:55 بتوقيت جرينتش، تتداول العقود الآجلة لكل من خام برنت والخام الأمريكي على تعافي قوي، حيث تصعد عقود خام برنت بنسبة 1.24% أو بمقدار 1.02 دولار قرب المستويات 82.97 دولار للبرميل. فيما ترتفع العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 1.35% أو ما يمثل 1.06 دولار تجاه المستويات 79.36 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق من الأسبوع، لامس الخام الأمريكي أعلى مستوى في سبع سنوات تقريبا عند 79.78 دولار للبرميل. بينما سجل خام برنت أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 83.47 دولار للبرميل.

قرار أوبك+

ويذكر أنه كان الارتفاع الأخير في أسعار الخام مدعوما برفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها زيادة الإنتاج ويأتي على خلفية مخاوف من شح إمدادات الطاقة على مستوى العالم. ويوم الإثنين، اختارت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون، المعروفون باسم أوبك+، الاستمرار في خطة لزيادة الإنتاج بشكل تدريجي وعدم تعزيزه بشكل أكبر كما حثت الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى.

بشكل عام، كان الارتفاع في الأسبوع مدفوعا بارتفاع أسعار الغاز الذي شجع على التحول إلى النفط لتوليد الطاقة وبعض الصناعات، جنبا إلى جنب مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بقيادة روسيا، التي تسمى أوبك+، بالتمسك بخطط لإضافة 400 ألف برميل فقط يوميا من الإمدادات في نوفمبر.

الغاز والنفط

وقال محللون إن ارتفاع أسعار الغاز ومدى تحول الوقود من الغاز إلى النفط سيكون العامل الرئيسي الذي يجب مراقبته الآن. حيث أوضح محلل للسلع في ANZ في مذكرة إن التسارع في التحول من الغاز إلى النفط يمكن أن يعزز الطلب على النفط الخام المستخدم لتوليد الطاقة في شتاء نصف الكرة الشمالي القادم، مضيفا أن مخزونات نواتج التقطير الأمريكية، والتي تشمل الديزل وزيت التدفئة، وصلت إلى أدنى اتجاه لها في الشتاء منذ عام 2000.

لاحظ محللو جي بي مورجان JP Morgan أنهم لم يسمعوا بعد عن تحول كبير من الغاز إلى النفط في قطاع الطاقة الأوروبي. وأكد محللو جي بي مورجان في مذكرة إن هذا يعني أن التقديرات البالغة 750 ألف برميل يوميا لتحويل الطلب من الغاز إلى النفط في ظل ظروف الشتاء العادية قد يكون مبالغا فيه بشكل كبير.