كورونا والبريكست يجعلان بريطانيا على صفيح ساخن!

تواجه المملكة المتحدة صدمتين فى آن واحد هما تداعيات الخروج من أزمة فيروس كورونا المستجد وما تحدثه من صعوبات على جانب العرض، بجانب انخفاض عدد العاملين من الاتحاد الأوروبي فى المملكة،  وبالنظر للأرقام، يمكن القول إن المملكة على صفيح ساخن مع ارتفاع تكلفة العمالة والضغوط القوية على سوق العمل بحسب محللين فى بنك الاستثمار الفرنسي ناتكسيس Natixis.

مخاطر تضخم الأجور فى المملكة المتحدة 

أضاف البنك "كحال العديد من البلاد، تأثرت المملكة المتحدة بارتفاع أسعار السلع خاصة الطاقة، تزامنا مع أزمة كورونا، كما أدى التخارج البريطانى من الاتحاد الأوروبي لمشاكل بالعرض عبر انخفاض أعداد العاملين من الاتحاد الأوروبي، ما خلق ضغطا على سوق العمل، مع صعوبات التوظيف طويلة الأمد التى تواجهها الشركات، بما قد يؤدى لتضخم فى الأجور".

وأوضح البنك أنه يصعب تفسير أرقام الأجور والإنتاجية وتكاليف العمالة لإنتاج وحدة واحد نظرا لصدمة الربع الثاني من عام 2020 وتداعيات هذه الصدمة في الربع الثاني من عام 2021 عند حساب التغيرات على أساس سنوي، لكن يمكننا قياس الاتجاه في التطورات من خلال تعديل الأرقام لتحييد أثر أزمة كورونا فى الربع الثانى من 2020، عندما ننظر بعد ذلك إلى التغييرات في الأجور وتكاليف العمالة وحجم المدفوع للعمالة لإنتاج وحدة واحدة من المنتج، نرى تسارعا في عام 2021. "