الأسهم العالمية تتكبد خسائر قوية هذا الأسبوع ... فما الأسباب؟

الأسهم العالمية تتكبد خسائر قوية هذا الأسبوع ... فما الأسباب؟
التقرير الأسبوعي

شهدت الأسهم العالمية أداء ضعيفا للغاية خلال تداولات الأسبوع الجاري، وجاء ذلك على خلفية تطورات أزمة إيفرجراند الصينية وتصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول مستقبل السياسة النقدية للبنك خلال الفترة المقبلة، بجانب تطورات مناقشات الكونجرس الأمريكي حول تطورات مشروع قانون البنية التحتية وغيرهم وأزمة سقف الدين الأمريكي.

أهم الأحداث التي اثرت على تحركات الأسهم العالمية

كانت أزمة شركة إيفرجراند الصينية أحد أهم الأسباب التي زادت من الضغوط على تحركات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الجاري، مع تصاعد المخاوف حول تأثير تلك الأزمة على الاقتصاد الصيني والأسواق المالية العالمية، ما استمرار تعثر الشركة عن سداد ديونها التي تتجاوز 300 مليار دولار.

وعلى مدار الأسبوع الجاري، صدرت العديد من تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي، الذين أكدوا فيها على ضرورة البدء في تقليص مشتريات الأصول واتجه البعض إلى الحديث عن خفض الفائدة مرتين خلال العام المقبل.

وتزامنت تلك التصريحات مع شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي أمام الكونجرس، والتي أكد فيها على استمرار تعافي الاقتصاد على الرغم من ضعف بيانات سوق العمل الأخيرة، كما لمح إلى إمكانية البدء في تقليص حجم برنامج مشتريات الأصول قريبا والانتهاء منه بحلول منتصف العام المقبل. وزادت تلك التصريحات من الضغوط على الأسهم الأمريكية على مدار الأسبوع.

ومنذ بداية الأسبوع، ظهرت الخلافات بين نواب الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري حول مشروع قانون البنية التحتية والإصلاح الاجتماعي، حيث اكد النواب الجمهوريين على عدم السماح للنواب الديمقراطيون في إهدار المزيد من الأموال، ولكن تعهد نواب الحزب الديمقراطي بتمرير القانون دون الحصول على موافقة الجمهوريين. وزادت المخاوف حول تصاعد الخلافات في أزمة رفع سقف الدين الأمريكي، وسط تحذيرات حول خطورة عدم التوصل إلى حل مما أثقل على تحركات الأسهم بصورة ملحوظة.

تحركات الأسهم العالمية

  • الأسهم الأمريكية

تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر قوية خلال الأسبوع الجاري، وحققت خلال هذا الأسبوع أسوأ انخفاض يومي منذ بداية العام الجاري. وكان مؤشر ناسداك المركب الأكثر تراجعا خلال هذا الأسبوع مسجلا انخفاض يتجاوز 4.50%، وزاد انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا من الضغوط على تحركات مؤشر ناسداك خلال الأسبوع الجاري. وتبعه مؤشر S&P 500 بعد أن حقق تراجع أسبوعي تجاوز 3%.

وكان مؤشر الداو جونز أقل المؤشرات الأمريكية التي شهدت تراجعا خلال الأسبوع، حيث حد ارتفاع أسهم الشركات بوينج وكاتربيلر وغيرها من الشركات على أمل تعافي الاقتصاد الأمريكي والعالمي قريبا. وبالتالي، سجلت خسائر المؤشر نحو 2.50% خلال الأسبوع الجاري.

  • الأسهم الأوروبية

وطالت الأسهم الأوروبية تلك الخسائر، وتكبدت هي الأخرى خسائر مماثلة. فقد تراجع المؤشر الألماني DAX 30 بنسبة 2.56%، انخفض المؤشر الفرنسي CAC 40 بنحو 2.12%. هذا، وسجل كل من المؤشر الإسباني IBEX 35 والمؤشر الإيطالي MIB تراجعا بحوالي 1.32% و1.63% على التوالي. وكان المؤشر البريطاني FTSE 100 أقل المؤشرات الأوروبية تراجعا بتسجيل انخفاض بأقل من 0.50%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image