لماذا يتصدر الفرنك السويسري واليورو خسائر العملات الرئيسية؟

يعتبر كل من الفرنك السويسري وعملة اليورو هما العملات الأسوء أداء خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث يتراجع الفرنك السويسري بنسبة 3.42% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، فيما يفقد اليورو حوالي 1.78% من قيمته. يليهم الدولار الاسترالي مع هبوط بنسبة 0.50%. في ظل حالة من عدم اليقين حول قرارات البنوك المركزية المقبلة وموعد تقليص سياسة التحفيز النقدي.

وفيما يلي نظرة على أداء العملات الأكثر تداولا:

• الفرنك السويسري يخسر 3.42% من قيمته ويعتبر العملة الأسوء أداء.
• اليورو يتراجع 1.78%.
• انخفاض الدولار الاسترالي نحو 0.50%.
• الدولار النيوزلندي هو العملة الأفضل أداء مع ارتفاع بنسبة 1.89%.
• صعود الدولار الكندي بحوالي 1.14%.
• الجنيه الاسترليني يسجل صعود بحوالي 0.98%.
• الدولار الأمريكي يصعد 0.98%.
• الين الياباني يتداول على ارتفاع بنسبة 0.69% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

لماذا يهبط الفرنك السويسري بهذه القوة؟

جاءت انخفاضات الفرنك السويسري عقب أن خفضت الحكومة السويسرية توقعاتها للنمو الاقتصادي هذا العام، مستشهدة بالرياح المعاكسة مع الاستئناف البطيء للسفر عبر القارات. وفي هذا الصدد، قالت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية يوم الخميس إن من المتوقع أن يتوسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4% فقط هذا العام، انخفاضا من التوقعات السابقة عند 3.8%. على أن يظل معدل التضخم منخفضا، حيث يبلغ متوسطه 0.5% فقط في عام 2021.

ويذكر أنه تعافى الاقتصاد السويسري من عمليات الإغلاق بسرعة أكبر حتى من ألمانيا المجاورة، حيث أدت السياسة النقدية الفضفاضة للغاية للبنك الوطني السويسري إلى تخفيف ضغط ارتفاع قيمة الفرنك السويسري. كما ساعدت العملة القوية حتى الآن في منع الارتفاع الكبير في أسعار المستهلك الذي شوهد في ألمانيا أو الولايات المتحدة، ولم تتحقق موجة كان يخشى الكثير منها تتعلق بالبطالة وإعسار الأعمال.

على جانب أخر، من المقرر أن يزداد الاقتصاد العالمي وتيرته خلال العام المقبل، ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد السويسري بشكل أسرع من متوسطه التاريخي في الأرباع القادمة بسبب الإنفاق الاستهلاكي التعويضي والاستثمار. 

هذا فيما من المقرر أن يتخذ البنك المركزي السويسري القرار التالي في 23 سبتمبر، ومن المحتمل أن يبقي المسؤولون سعر الفائدة على الودائع دون تغيير عند -0.75%.

اليورو في المنطقة الحمراء

تتكبد عملة اليورو الأوروبية خسائر ملحوظة منذ بداية تعاملات الفترة الأوروبية، خاصة مع سلبية بيانات الميزان التجاري التي أظهرت فائض يبلغ 13.4 مليار يورو فقط خلال شهر يوليو بأسوء من توقعات الأسواق بوصول الفائض إلى 16.8 مليار يورو. كما كانت القراءة المراجعة لشهر يونيو سلبية لتظهر تراجع الفائض حينذاك من 12.4 مليار يورو إلى 11.8 مليار بعد المراجعة.

على جانب أخر، تميل التعليقات حول عملة اليورو إلى السلبية بسبب استبعاد المركزي الأوروبي لخطوات تقليص برنامج مشتريات الأصول. وتصريحات متكررة من قبل أعضاء البنك المركزي الأوروبي تفيد إن التضخم في منطقة التضخم سينخفض بشكل ملحوظ في أقرب وقت خلال العام المقبل.

ويذكر أنه تراجع اليورو مع صدور قرارات البنك المركزي الأوروبي، وفي ظل التصريحات المحايدة من قبل محافظ البنك، كريستين لاجارد خلال المؤتمر الصحفي. حيث سلطت لاجارد الضوء على التحسن السريع في سوق العمل وكذلك الموقف الحذر بين المستهلكين، بينما لا يزال الإنتاج يتأثر بالنقص في الإمدادات.

الدولار الاسترالي 

أصدرت أستراليا بيانات الوظائف التي أظهرت تقلص تغيير التوظيف بمقدار 146,300، في حين تقلص تغيير التوظيف الكامل بمقدار 68,000، في أغسطس، مع انخفاض معدل البطالة إلى 4.5%. ولكن بوجه عام تأثر الدولار الاسترلي سلبا خلال الصباح.