أسعار النفط تحاول التعافي من خسائر الفترة الآسيوية

أسعار النفط تحاول التعافي من خسائر الفترة الآسيوية
النفط الخام

تكبدت أسعار النفط خسائر قوية خلال تداولات الفترة الآسيوية صباح اليوم الثلاثاء، في ظل البيانات السلبية الواردة عن الصين. حيث توسع نشاط المصاتع بوتيرة أبطأ خلال أغسطس. بالتزامن مع مخاوف من انقطاع التيار الكهربائي والفيضانات في لويزيانا بعد إعصار إيدا المتوقع أن يخفض الطلب على الخام من مصافي التكرير في نفس الوقت الذي يخطط فيه المنتجون العالميون لزيادة الإنتاج.

وفي الساعة 7:46 ص بتوقيت جرينتش تحاول الأسعار التعافي قليلا من هذا الهبوط، حيث تتداول العقود الآجلة للخام الأمريكي على ارتفاع طفيف بنسبة 0.10% أو بمقدار 0.07 دولار إلى المستويات 69.28 دولار للبرميل. وفي نفس الوقت، تصعد قليلا العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 0.11% أو بواقع 0.08 دولار إلى المستويات 72.31 دولار للبرميل. وفيما يلي أهم المؤثرات على حركة النفط خلال اليوم:

  • إعصار إيدا Ida

تسبب الإعصار إيدا في تدمير 94% على الأقل من إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك وتسبب في أضرار كارثية لشبكة لويزيانا. وقال مسؤولو المرافق إن انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر ثلاثة أسابيع، مما يبطئ جهود إصلاح وإعادة تشغيل منشآت الطاقة، والتي قد تستغرق أيضا أسبوعين على الأقل لاستئناف التشغيل بالكامل.

وقال محللو آر بي سي في مذكرة؛ إنه مع قيام الشركات حاليا بتقييم الأضرار، فإن الجدول الزمني الحالي للوقت الذي ستنخفض فيه السعة المغلقة لا يزال غير مؤكد. وعلى جانب العرض، ظل حوالي 1.72 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط و 2.01 مليون قدم مكعب يوميا من إنتاج الغاز الطبيعي دون اتصال في الجانب الأمريكي من خليج المكسيك بعد عمليات الإجلاء في 288 منصة.

  • البيانات الصينية

​كانت البيانات في الصين أسوء من توقعات الأسواق، وأظهرت ضعف القطاع التصنيعي وغير التصنيعي في البلاد، في ظل الضغط المشهود من عودة انتشار فيروس كورونا. حيث سجل مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي خلال أغسطس نموا إلى النقطة 50.1، بفارق بسيط عن توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل ارتفاع إلى النقطة 50.2.

كذلك جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI غير التصنيعي أسوأ من توقعات الأسواق، بل وسجلت القراءة الأسوأ منذ فبراير 2020. فقد وصل المؤشر إلى النقطة 47.5 بأدنى من المستوى 50 نقطة، مما يدل على تضرر القطاع غير التصنيعي وانكماشه القوي. الأمر الذي يضغط على أسعار النفط وسط مخاوف تراجع الطلب العالمي على النفط.

  • منظمة أوبك OPEC

ومن ناحية أخرى، فإن الحد من أسعار النفط هو احتمال اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، على المضي قدما في خطط لإضافة 400 ألف برميل أخرى من الإمدادات كل شهر حتى ديسمبر.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في أواندا؛ إنه يبدو أن خام برنت بين 70 و 75 دولارا للبرميل هو السعر المناسب، ومع تراجع منحنى العقود الآجلة، يظل الطلب قويا على الرغم من التذبذبات قصيرة الأجل.

ويذكر أنه من المقرر أن تجتمع أوبك+ يوم الأربعاء. يقول المندوبون إنهم يتوقعون المضي قدما في زيادة الإنتاج، لكن وزير النفط الكويتي قال يوم الأحد إنه يمكن إعادة النظر في الخطة وسط مخاوف من تفشي عدوى فيروس كورونا COVID-19 في آسيا مما يحد من الطلب على الوقود.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image