النفط يرتفع 6% مع انحسار مخاوف تباطوء الأقتصاد العالمي

قفزت أسعار النفط يوم الاثنين، لتنهي سلسلة خسائر استمرت سبعة أيام كانت الأسوأ منذ عام 2019، حيث تراجع الدولار وراهن المتداولون على أن عمليات البيع الأخيرة مبالغ فيها، وأشار المحللون في Blue Line Futures إلى أن الأخبار عن عدم وجود حالات جديدة في الصين قد وفرت بالتأكيد المزيد من الدعم لأنها تعطي ضوءا إضافيا في نهاية نفق فيروس كورونا، وبالإضافة إلى ذلك، تراجع الدولار الأمريكي عن ارتفاعاته الأخيرة، مما عزز مشهد السلع على نطاق واسع.

وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، مرتفع 3.22 دولار، أو 5.2% عند 65.35 دولار، وفي وقت سابق من اليوم ارتفع بأكثر من 6% ليسجل أعلى مستوى في الجلسة عند 66 دولار، وعند هذه النقطة كان يسير على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل يوم له منذ نوفمبر.

وتشير القفزة الحادة إلى تحول عن الأسبوع الماضي عندما خسر النفط بنسبة 9% تقريبا في أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكتوبر والأسبوع الثاني السلبي في ثلاثة، وأنهى خام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة عند أدنى مستوى له منذ 20 مايو، وارتفع خام برنت القياسي الدولي بنسبة 5%، أو 3.20 دولار، إلى 68.38 دولار للبرميل يوم الاثنين، بعد أن سجل أسوأ أسبوع له منذ أكتوبر.

وجاء تراجع النفط وسط مخاوف من تباطؤ الطلب حيث ينتشر متغير دلتا من فيروس كورونا، مما يؤدي إلى عمليات إغلاق جديدة في دول بما في ذلك اليابان ونيوزيلندا، وبالإضافة إلى ذلك، أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، وهي أكبر مستورد للخام في العالم، على الأسعار. وأظهر أحدث تقرير للمخزون الأمريكي أيضا ارتفاعا في مخزونات البنزين وكذلك ارتفاعا في إنتاج المنتجين الأمريكيين، ولكن بعض شركات وول ستريت قالت إن البيع بدا مبالغا فيه.

وقال المحللون في Commerzbank: إننا نجد هذا الضعف في الأسعار مفرطا ونعتقد أن له علاقة بنفسية المشاركين في السوق أكثر من ارتباطه بأي تدهور في البيانات الأساسية، وفي غضون ذلك، قال بنك جولدمان ساكس بينما من المرجح أن تظل السيولة منخفضة، فإننا نعتقد أن أساسيات السلع الأساسية المتشددة بشكل مطرد، وسوف تتفوق على هذه الاتجاهات الكلية مع اقترابنا من الخريف ، مما يدفع العديد من الأسواق مثل النفط والمعادن الأساسية إلى مستويات عالية جديدة من أجل هذه الدورة،