تقرير العملات الأضعف: الدولار الأمريكي في المقدمة، لماذا؟

تقرير العملات الأضعف: الدولار الأمريكي في المقدمة، لماذا؟
العملات

سجل الدولار الأمريكي انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة 1.94% في ظل تضرره من التطورات بالأسواق والتي أثرت سلبيا على أدائه، حيث لا يزال الدولار الأمريكي يتضرر من سلبية البيانات الاقتصادية الصادرة أمس الإثنين وهي بيانات مؤشر ism التصنيعي والتي جاءت أسوأ من المتوقع للشهر الثاني على التوالي، وهو ما أضعف تداولات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.

وأيضا، لا يزال الدولار الأمريكي يتضرر بقوة أمام العملات الأخرى بسبب المخاوف حيال تفشي فيروس كورونا المستجد و متحور دلتا الجديد داخل الولايات المتحدة وبخاصة مع ارتفاع وتيرة إصابات كورونا المستجد بما يهدد تعافي الاقتصاد الأمريكي سريعا من تداعيات هذا الفيروس التاجي الخطير ويؤخر خطط الفيدرالي الأمريكي نحو إنهاء التيسير النقدي بأسرع من المتوقع.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الكندي بنسبة خسائر تصل إلى 1.72% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث تضرر الدولار الكندي بهبوط أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ خلال تداولات اليوم وبخاصة وأن القطاع النفطي يلعب دورا مهما في دعم تعافي الاقتصاد الكندي، ولكن أسعار النفط انخفضت بسبب تطورات الانتشار السريع لمتحور دلتا واحتمالية أن يؤثر ذلك سلبيا بالنسبة للطلب العالمي على النفط الخام.

بعد ذلك، يأتي الين الياباني في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر هبوطا خلال تعاملات اليوم بنسبة تصل إلى 1.38%، وكان هبوط الين الياباني خلال تداولات اليوم الثلاثاء بسبب المخاوف من موجة كورونا الجديدة باليابان والتحذيرات من تسببها في إنهيار المنظومة الصحية داخل البلاد وبخاصة مع تسارع وتيرة انتشار متحور دلتا الجديد داخل اليابان بشكل قوي بالفترة الأخيرة، وهو ما أثر سلبيا على تداولات الين الياباني بسوق العملات.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر تضررا تأتي العملة الأوروبية الموحدة ، اليورو  بنسبة خسائر تصل إلى 0.51% أمام العملات الرئيسية الأخرى، وعلى الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، إلا أن اليورو تضرر بسبب المخاوف من تسارع وتيرة متحور دلتا داخل البلدان الأوروبية وهو ما يدعم احتمالات تباطؤ التعافي الاقتصادي الأوروبي هذا العام ويؤخر رفع الفائدة الأوروبية قريبا واستمرار السياسات التسهيلية من قبل المركزي الأوروبي خلال الفترة المقبلة، وهو ما أثر سلبيا بتحركات اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image