أسعار النفط تحاول التعافي بعد خسائر أمس الحادة

أسعار النفط تحاول التعافي بعد خسائر أمس الحادة
النفط الخام

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات الفترة الآسيوية صباح اليوم الثلاثاء، لكن العقود الآجلة لخام برنت وعقود الخام الأمريكي بقيت دون مستوى 70 دولارا. وسط مخاوف تسيطر الأسواق حول انتشار سلالة دلتا المتحور الجديد من فيروس كورونا. إلى جانب مخاوف زيادة المعروض في الأسواق، في ظل تراجع الطلب العالمي على النفط المتوقع في حالة تفاقم أزمة كورونا.

وفي الساعة 7:54 ص بتوقيت جرينتش، ترتفع العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 90 سنتا أو 1.37% إلى 69.48 دولار للبرميل. ذلك فيما تصعد أيضا العقود الآجلة للخام الأمريكي بمقدار 84 سنت أو 1.34%، عند 67.17 دولارا للبرميل. بينما يتم تداول العقود الفورية لكل من الخام الأمريكي وخام برنت على ارتفاع بنسبة 0.75% على أساس يومي.

كما يستمر تفشي فيروس كورونا -كوفيد -19- العالمي في حجب توقعات الطلب على الوقود، حيث أعادت بعض البلدان فرض إجراءات الإغلاق.عقب أن ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا COVID-19 اليومية في المملكة المتحدة، وذلك بعد رفع معظم قيود فيروس كورونا COVID-19 يوم الإثنين، ودفعت الولايات المتحدة لتحذير مواطنيها من السفر إلى البلاد. كما يستمر عدد الحالات في القرية الأولمبية اليابانية في الارتفاع، قبل حفل افتتاح دورة طوكيو للألعاب الأولمبية في 23 يوليو.

وتأتي هذه المخاوف بعد شهد الانتعاش الاقتصادي من فيروس كورونا COVID-19 في وقت سابق في عام 2021 مكاسب قياسية في النفط في سبعة من الأشهر الثمانية الماضية. ومع ذلك، فإن تفشي الفيروس في الآونة الأخيرة وإعادة فرض بعض البلدان للتدابير التقييدية أدى إلى تراجع هذه المكاسب.

على جانب أخر، أزال حل منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك OPEC وحلفائها، أوبك+، نزاعها بشأن زيادات الإنتاج في وقت سابق من الأسبوع بعض عدم اليقين لدى المستثمرين. مع تأمين العرض اعتبارا من أغسطس 2021 فصاعدا، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يضيق السوق وترتفع الأسعار مرة أخرى.

ويذكر أن تحالف أوبك+ أعلن أمس الأحد تمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى نهاية 2022 بدلا من أبريل المقبل، مع إقرار زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من شهر أغسطس، وبحسب بيان تحالف أوبك+ بلغ الالتزام باتفاقية الإنتاج بين الدول الأعضاء ما نسبته 113% خلال شهر يونيو الماضي.

ومع ذلك، حذر بعض المستثمرين من أن زيادة المعروض من أوبك+ لن تكون كافية لسد النقص الوشيك في المعروض. وتشير أحدث تطورات فيروس كورونا COVID-19 أيضا إلى أن توقعات الطلب على الوقود ستظل متفاوتة لبعض الوقت.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image