عاجل: محافظ المركزي التركي يدلي بتصريحات هامة والليرة تستجيب

عاجل: محافظ المركزي التركي يدلي بتصريحات هامة والليرة تستجيب

صرح محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، بأن تركيا تنخرط في محادثات هدفها تأمين فتح خطوط مبادلة مع أربعة دول، وقريبة من إنهاء اتفاق مع اثنتين منهما. جاءت تعليقات كافجي أوغلو في اجتماع مع مديري البنك يوم الثلاثاء، وأوردت وكالة رويترز الأنباء وفق مصادر مطلعة.

يأتي هذا عقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأن تركيا نجحت في مضاعفة خط المبادلة بينها وبين الصين من 6 مليار إلى 2.4 مليار. ووفق رويترز، لم يعلن أوغلو عن الدول التي تتحادث تركيا معها.

قال كافجي أوغلو لجمعية المصارف التركية بأن البنك المركزي يحافظ على تشديد السياسة النقدية (أي إبقاء الفائدة مرتفعة) مع اتخاذ خطوات تضمن حماية الليرة.

ارتفعت الليرة التركية اليوم بقوة مقابل الدولار الأمريكي على الرغم من استمرار مؤشر الدولار الأمريكي عند مستويات هي الأعلى في عدة أشهر، واستقرار عوائد السندات. ويأتي الارتفاع على خلفية تقرير من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تشير إلى أن الشركات التركية المعتمدة على التمويل قصير المدى، ولديها قدرة على الولوج للقنوات البنيكة استطاعت تعمل على تخفيض ديونها بالعملات الصعبة، وتمتلك الآن نقد أجنبي أكبر من المتوقع.

وتضيف وكالة التصنيف الائتماني بأن الشركات بالأسواق الناشئة تواجه خطر من قوة الدولار الأمريكي. وتوضح البيانات التاريخية أن الشركات التركية هي الأكثر عرضة لهذه المخاطر. وتضيف الوكالة في تقريرها المنشور بعنوان "الشركات التركية تخطو لمواجهة أزمة اختلال ميزان الدين إلى العائد":

"من بين الشركات التي قمنا بفحصها في تقريرنا تمثل العملة الصعبة 70% من الدين، ولكن الدخل بها لا يتجاوز 46%."

"انكشاف الشركات التركية على مخاطر سوق الصرف الأجنبي تبلور بانهيار قيمة الليرة التركية خلال العقد الماضي بما فيها ما حدث خلال 2013 أثناء الحقبة المعروفة بـ "غضب التشديد" وزادت التقلبات في 2018. ونتوقع أن يبدأ الفيدرالي الأمريكي تقليص برنامج شراء السندات بنهاية العام."

"لو تدهورت الليرة التركية، ستكون الشركات الواقعة تحت مقصلة الدين المرتفع مقارنة بالدخل ضحية لفوائد الديون بالعملة الأجنبية المهيمنة على الدين، والعائد المقوم بالعملة المحلية. ويمكن أن تسوء المخاطر لو كانت الديون قصيرة الأجل، لأن الشركات تجد نفسها في حاجة إلى دفع الدين بالعملة الأجنبية، باستخدام النقد، أو التمويل الميسر."

ويستطرد التقرير:

"بينما تظل مخاطر الصرف الأجنبي عامل أساسي في تصنيف الشركات التركية مقارنة بحجم الانكشاف الحالي بالبيانات التاريخية المنتهية بنهاية 2017 نرى بأن الشركات تخطو صوب إدارة هذه المخاطر."

وبمقارنة البيانات ترى فيتش انخفاض لنسبة 53% لديون العملة الصعبة المجمعة من إجمالي الدين غير المعدل، ويهبط الرقم من 71%.

كما تلقت الليرة التركية أنباء إيجابية في الفترة الأخيرة مع عودة الاقتصاد للافتتاح، وتوسع حملات التطعيم، ودخول اللقاح التركي لفيروس كورونا المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للموافقة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image