السيناريو المتوقع: هل تقدم بيانات التوظيف دعما إضافيا للدولار الأمريكي؟

السيناريو المتوقع: هل تقدم بيانات التوظيف دعما إضافيا للدولار الأمريكي؟
السيناريو المتوقع لبيانات سوق العمل الأمريكي

تترقب أسواق العملات غدا الجمعة بيانات سوق العمل الأمريكي خلال مايو الماضي وبخاصة مع تقلبات الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ، لذا سيكون الأسواق منصبا على بيانات سوق العمل والتي من المنتظر أن تقدم دعم إلى الدولار الأمريكي بشكل واضح. وتأتي بيانات سوق العمل خلال مايو الماضي، مع تباطؤ وتيرة إصابات فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة بشكل كبير وتوقير اللقاحات على نطاق أوسع مما دعم العديد من القطاعات، ومع تأكيد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على ثقته في تعافي الاقتصاد الأمريكي رغم ارتفاع معدل التضخم.

نظرة على بيانات سوق العمل خلال أبريل الماضي

جاءت بيانات مؤشر التغير في التوظيف الأمريكي خلال أبريل الماضي بأسوء  من التوقعات، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو حوالي 266 ألف وظيفة فقط مع تعافي القطاعات المختلفة من تفشي فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة، بينما كانت التوقعات تشير إلى إضافة حوالي 990 ألف وظيفة، فيما كانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت فقدان نحو 770 ألف وظيفة خلال مارس الماضي.

وفي الوقت ذاته، جاءت بيانات معدل البطالة سلبية وتجاوزت توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع إلى 6.1% فيما أشارت التوقعات إلى انخفاض البطالة إلى 5.8% خلال نفس الفترة. وفيما يتعلق بمؤشر متوسط الأجور الشهري، فقد سجلت قراءة خلال أبريل عند النسبة 0.7% بأفضل من التوقعات التي أظهرت تسجيل البيانات عند 0.0%.

مؤشرات دالة على البيانات المنتظرة

توجد بيانات اقتصادية عديدة داخل الولايات المتحدة والتي تعتبر مؤشرا على بيانات سوق العمل الأمريكي المرتقبة غدا، ويأتي بمقدمة تلك البيانات قراءة مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية الأسبوعي. وخلال تداول الشهر الحالي، كانت بيانات إعانات البطالة الأمريكية إيجابية، فقد جاءت بيانات اليوم الخميس أفضل من المتوقع وسجلت حوالي 385 ألف طلب فقط بالأسبوع الماضي. هذه الإيجابية بإعانات البطالة قد تعتبر مؤشرا إيجابية على بيانات سوق العمل الأمريكي غدا الجمعة، بما سيكون له تأثير إيجابي محتمل على الدولار الأمريكي.

وأيضا، جاءت بيانات مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي إيجابية خلال أبريل الماضي، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو حوالي 978 ألف وظيفة فقط مع تعافي القطاعات المختلفة من تفشي فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة، بينما كانت التوقعات تشير إلى إضافة حوالي 645 ألف وظيفة، فيما كانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت فقدان نحو 654 ألف وظيفة خلال أبريل الماضي.

ماذا نتوقع من بيانات الغد وتأثيرها على الدولار ؟

تشير التوقعات في الأسواق إلى بيانات سوق العمل خلال فبراير إيجابية بدعم هدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد مؤخرا، بالإضافة إلى تحسن أداء الكثير من القطاعات الاقتصادية الأمريكية، ومن المحتمل أن تكون بيانات شهر مايو الماضي محطة مهمة قد توضح مستقبل سوق العمل الأمريكي خلال العام الحالي بما يؤثر على الدولار بقوة.

لذا مع الأخذ في الاعتبار المؤشرات الدالة على بيانات الغد، فمن المتوقع أن تنخفض البطالة بالاستقرار إلى 5.9%. ووفقا لتوقعات الأسواق، فمن المحتمل أن يضيف الاقتصاد حوالي 645 ألف وظيفة.

تأثير بيانات سوق العمل على الدولار الأمريكي

وفي ظل إيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة خلال الأسبوع الجاري، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعات تزامنا مع تلك البيانات الاقتصادية الصادرة مع العديد من التطورات المتعلقة بفيروس كورونا وإجراءات الإغلاق، بجانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وبالتالي فمن المتوقع أن يكون لهذه البيانات تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي وبخاصة إذا جاءت أفضل من المتوقع، وبالتالي منتظر أن يكون لهذه البيانات تأثير قوي على سوق العملات وتدعم استمرار صعود الدولار الأمريكي.

وعلى الجانب الاَخر، إذا جاءت البيانات سلبية وبأسوأ من المتوقع، فقد نشهد هبوطا للدولار وهذا السيناريو غير متوقع حاليا، ولكن في حالة حدوثه سيكون سيناريو سلبي للدولار أمام العملات وبخاصة مع ارتفاع التضخم الأمريكي وإيجابية بيانات الأجور قد تعزز ضعف الدولار الأمريكي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image