تقرير العملات الأضعف: الين الياباني الأكثر خسارة، لماذا؟

تقرير العملات الأضعف: الين الياباني الأكثر خسارة، لماذا؟
العملات

سجل الين الياباني هبوطا قويا خلال تعاملات اليوم الإثنين وكان أكثر العملات خسارة بين العملات الرئيسية الأخرى بنسبة تصل إلى 3.17% في ظل تحسن شهية المحاطرة في الأسواق، وهو ما أضعف الطلب على الين الياباني خلال التداولات وبخاصة في ظل المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد الياباني بقوة وتأثره من تداعيات تفشي الفيروس التاجي الخطير والذي أدى إلى فرض قيود إغلاق جديدة داخل اليابان.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر انخفاضا يأتي اليورو بنسبة خسائر تصل إلى 1.85% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، فلا تزال العملة الأوروبية تتضرر من المخاوف حيال استمرار تفشي فيروس كورونا وتأثيره الاقتصادي السلبي بما يهدد تعافي الاقتصاد الأوروبي سريعا الخاصة بالتداعيات السلبية ويهدد باستمرار السياسات التسهيلية الحالية لفترة طويلة، وهو ما أضعف الطلب على اليورو خلال تداولات سوق العملات اليوم.

وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكبر ضعفا يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خائر تصل إلى 1.83%، فعلى الرغم من ارتفاع عائد السندات الأمريكية خلال التداولات اليوم إلا أن ذلك لم يكن كافيا لدعم الدولار الأمريكي، حيث لا يزال يتضرر من تقرير بيانات التوظيف والذي جاء أسوء من المتوقع بنهاية الأسبوع الماضي، بما أضعف المخاوف حيال الاقتصاد الأمريكي وقدرته على التعافي سريعا من تداعيات الفيروس التاجي الخطير، كما أنه يؤكد مخاوف الفيدرالي الأمريكي ويدفعه للإبقاء على السياسية النقدية الحالية دون تغيير لفترة طويلة حتى تتأكد قدرة الاقتصاد على التعافي كليا من تداعيات فيروس كورونا.

بعد ذلك، يأتي الدولار الكندي في قائمة العملات الأكثر تضررا بنسبة خسائر تصل إلى 0.64% فقط، حيث المخاوف حيال الاقتصاد الكندي وقدرته على التعافي سريعا من تداعيات الفيروس لا تزال تضغط على العملة الكندية، ولكن ارتفاعات أسعار النفط الأخيرة تدعم الدولار الكندي بسوق العملات وبخاصة وأن القطاع النفطي يلعب دورا مهما في دعم التعافي الاقتصادي الكندي.

وأخيرا، يأتي الفرنك السويسري  بقائمة العملات الأكثر ضعفا بخسائر تصل إلى 0.50% مع ضعف الطلب على الفرنك السويسري باعتباره ملاذ اَمن وبخاصة مع غياب البيانات الاقتصادية المهمة والمؤثرة على تداولات سوق العملات ، ولكن يمكن القول بأن هدوء المخاوف حيال تفشي فيروس كورونا عالميا وبخاصة مع انخفاض وتيرة الإصابات في الكثير من الدول الأوروبية وداخل الولايات المتحدة يدعم تحسن شهية المخاطرة بالأسواق، بما من شأنه أن يكون له تأثير سلبي على الفرنك السويسري وبخاصة مع ضعف الطلب عليه كثيرا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image