النفط يحقق مكاسب أسبوعية 7%

ارتفع النفط إلى 67 دولارا للبرميل يوم الجمعة ليتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية حيث عوضت توقعات الطلب القوية وعلامات الانتعاش الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة ارتفاع إصابات فيروس كورونا في بعض الاقتصادات الرئيسية الأخرى.

وأظهرت بيانات رسمية، يوم الجمعة، أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الأول قفز بنسبة 18.3% على أساس سنوي، وأظهرت أرقام يوم الخميس ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية وانخفاض مطالبات البطالة، وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة النفطية: بالنظر إلى تحسن التوقعات لأكبر اقتصادين في العالم، هناك فرصة ضئيلة لإطفاء وهج السوق الذي يبعث على الارتياح في أي وقت قريب.

وارتفع خام برنت ثمانية سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 67.02 دولار للبرميل، في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 6.3 بالمئة بعد ارتفاعه لخمس جلسات متتالية، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 63.32 دولار.

العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بسبب التدخل المزعوم في الانتخابات والقرصنة يمكن أن تدعم الأسعار أيضا، وقال يوجين واينبرج من كومرتس بنك: "على الرغم من أنها لا تؤثر على قطاع النفط بشكل مباشر، إلا أنها قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف التمويل وعدم اليقين العام في التجارة مع روسيا.

مما ساعد على الارتفاع هذا الأسبوع، أجرت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك مراجعات تصاعدية لتوقعات نمو الطلب على النفط لعام 2021، وأظهرت أرقام يوم الأربعاء أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 5.9 مليون برميل، وعوضت آمال الطلب القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الاقتصادات الكبيرة الأخرى، ووصل معدل الإصابة في الهند إلى مستوى قياسي، بينما قال المستشارة الألمانية يوم الجمعة إن موجة ثالثة من الفيروس جعلت البلاد في قبضتها.

وتعافى النفط من أدنى مستوياته الناجمة عن الوباء العام الماضي، بدعم من التخفيضات القياسية في إنتاج النفط من قبل أوبك وحلفائها، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+، وسيتم تخفيف بعض تخفيضات أوبك+ من مايو وتجتمع المجموعة في 28 أبريل للنظر في مزيد من التعديلات على اتفاق الإمدادات.

واتفقت أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على إعادة حوالي مليوني برميل يوميا من الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وفي غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة مجموعة واسعة من العقوبات على روسيا لمعاقبتها على التدخل المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، والقرصنة الإلكترونية، والتنمر على أوكرانيا وغيرها من الأعمال الخبيثة.