التقرير الأسبوعي: الدولار الأمريكي يحقق الأداء الأفضل له منذ 5 أشهر

شهد الدولار الأمريكي خلال الأسبوع المنتهي الجمعة مجموعة من العوامل التي دعمته بشكل قوي حتى استطاع مؤشر الدولار الأمريكي بفضلها أن يحقق ارتفاع أسبوعي يقدر بنحو 1.23% ويتثر المؤشر عند مستويات 92.000 نقطة وهي أعلى مستوياته في ثلاثة عشر أسبوع، وفيم يلي أهم العوامل والأحداث التي دعم من أداء الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع.

سندات الخزانة الأمريكية تواصل الارتفاع خلال الأسبوع

استمرت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات في الارتفاع خلال تداولات الأسبوع لتستقر عند مستوى عائد 1.56% وهي أعلى مستوياتها في عام كامل، وقد دفعت تلك الارتفاعات القوية في عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات عدد من الخبراء إلى رفع توقعاتهم حول عائدات السندات خلال العام الجاري. كان من بين تلك التوقعات ما قاله خبراء في TD Securities  حول إمكانية وصول عائدات السندات لأجل 10 سنوات إلى مستويات 2% خلال 2021.

خطاب جيروم باول يدعم الدولار الأمريكي

فقد صرح محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع بأنه غير المرجح مراجعة وتغيير توقعات التضخم الراسخة، كما أنه يتوقع استمرار تحسن الأوضاع في سوق العمل، إذ لا تزال الأسواق دون 10 مليون وظيفة. قال كذلك أن سوق السندات ارتفعت وهناك العديد من العوامل لذلك، ولكن لانزال بعيدون جدا عن أهداف التضخم، وأكد في نهاية خطابه أنه لا يرغب في مفاجأة المواطنين والأسواق.

المؤشرات الأمريكية تدعم الدولار الأمريكي

• مؤشر ISM الخدمي الأمريكي

فقد أوضحت البيانات الصادرة يوم الأربعاء بشأن قراءة مؤشر مديري المشتريات في القطاع الخدمي داخل الولايات المتحدة ISM تراجع المؤشر خلال فبراير الماضي ليسجل استقرار عند 55.3 نقطة، بما يخالف توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل 58.7 نقطة، كما أنه أسوأ من القراءة السابقة والتي سجلت استقرار عند النقطة 58.7 في يناير الماضي

• مؤشر ISM التصنيعي الأمريكي

حيث أوضحت البيانات الصادرة يوم  الإثنين بشأن قراءة مؤشر مديري المشتريات في القطاع التصنيعي داخل الولايات المتحدة عن ارتفاع المؤشر بشكل قوي خلال فبراير الماضي ليسجل 60.8 نقطة، أي أعلى من توقعات الأسواق والقراءة السابقة والتي أشارت إلى تسجيل 58.7 نقطة فقط.

• تقرير سوق العمل الشهري

أظهر تقرير سوق العمل الأمريكي تحسن أداء الاقتصاد خلال شهر فبراير المنصرم، حيث أضاف الاقتصاد نحو 379 ألف وظيفة  بأفضل من توقعات الأسواق بإضافة وظائف تقدر بنحو 197 ألف وظيفة فقط. وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت إضافة الاقتصاد بنحو 49 ألف وظيفة  والتي تمت مراجعتها إلى 166 ألف وظيفة خلال شهر يناير الماضي.

وفي نفس الوقت كانت قراءة معدل البطالة أفضل من التوقعات أيضا فقد سجل معدل البطالة نسبة 6.2% خلال فبراير الماضي، مقابل توقعات الأسواق باستقرار معدل البطالة عند النسبة 6.3%. كما نما مؤشر متوسط الأجور في الساعة خلال نفس الفترة، ليسجل نمو بنسبة 0.2% على أساس شهري وبنسبة 5.3% على أساس سنوي بما يتطابق مع توقعات الأسواق.