هل تكرر أسعار الذهب مأساة 2013، عندما هبط الذهب بـ 30%؟

هل تكرر أسعار الذهب مأساة 2013، عندما هبط الذهب بـ 30%؟

للجمعة الثانية أسعار الذهب تحت ضغط بيعي قوي، ويستمر هذا منذ بداية العام، ارتفع الذهب لأيام معدودة، ثم عانى تصفية تلو الأخرى. وفي الجهة المقابلة ارتفع الدولار الأمريكي، وارتفعت العوائد الاسمية، بما أضر بأسعار الذهب. ويتوقع أيه بي إن أمرو أن الذهب وصل لذروته السعرية. 

في تقرير نشر يوم الخميس، تقول رئيسة محللي المعادن الثمينة، جورجيت بويلي، إنها عدلت توقعاتها لأسعار الذهب، قائلة إن الذهب وصل للذروة السعرية. 

وقالت بويلي إن البيئة الإيجابية لأسعار الذهب "تلاشت بقوة،" خلال الشهر الماضي. وقالت بويلي إنها ترى سوق الذهب في معاناة خلال العام الجاري، مع ارتفاع معدلات التضخم، والتي ستدفع الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية بأسرع مما يتوقع المستثمرون. 

كما أن الأحوال الاقتصادية تشهد حالة من التعافي، بما يدفع العوائد الاسمية للسندات للارتفاع، بما يرفع معدل الفائدة الحقيقية، وهذا تحدٍ جديد للذهب. والعامل الثالث هو الدولار الأمريكي القوي. 

واستطردت: "ربما تقنع معدلات التضخم الأساسية المرتفعة عدد من أعضاء لجنة السوق المفتوح للاعتقاد بأنهم في المسار الصحيح لتفوق معدل الفائدة على 2% لبعض الوقت. وفي هذا الوقت، ربما يكون أول رفع للفائدة في 2023، وهو مبكر عمّا تتوقع الأسواق." "بينما عوائد سندات أجل 10 سنوات الحقيقية انخفضت. وأتوقع بأن توقعات التضخم مرتفعة. ولا نتوقع أي تراجع في العوائد الاسمية في سندات الخزانة أجل 10 سنوات، مع تحسن العوائد الحقيقية." 

ويرى أيه بي إن 3 عوائق أمام الذهب، كما تلحظ بويلي أن السوق في حالة من الازدحام، وقالت إن الذهب ربما يشهد تصفية كتلك التي وقعت في 2013. 

"في 2013 سيّل المستثمرون 36% من المراكز القائمة على صناديق المؤشرات المتداولة، بما تسبب في انخفاض سعر الذهب بنسبة 30%. وتلك المراكز تظل في خطر." "ومنذ وصول الذهب لذروته السعرية في 15 أكتوبر، تراجعت المراكز القائمة بـ 3.5% فقط." 

وبينما هناك مخاطر بتخارج هائل من سوق الذهب، تقول بويلي إن هذا ليس السيناريو الأساسي من وجهة نظرها. 

فأسعار الذهب تظل مدعومة من تراجع عوائد السندات الحقيقية السلبية في كثير من الدول، كما أن المستثمرين ربما ينظرون لعجز الميزانية الهائل، وتلك العوامل ستقلل من خطورة انهيار مماثل لـ 2013. 

ويرى أيه بي إن أمرو، إن أسعار الذهب ستتراوح ما بين 1,771 دولار للأوقية، و1,951 دولار للأوقية. 

وللربع الأول، سيكون متوسط السعر 1.800 دولار للأوقية. 

ويرى البنك إن الذهب سيحاول توليد زخم مستدام. 

وتراجعت الأسعار خلال جلسة اليوم وصولًا لـ 1,853 دولار للأوقية. 

بينما يقول كريس ويليمسون، من آي إتش إس ماركيت، إن التفاؤل المتزايد حول اللقاحات أصبح أكثر وضوحًا بما يساعد على التعافي الاقتصادي، ويدعم الاقتصاد. 

وقال: "تسارع نمو الإنتاج في شهر يناير بأسرع وتيرة في 6 سنوات، وزاد التفاؤل لهذا العام." 

ويقول ويليمسون إن البيانات الاقتصادية شديدة الإيجابية تأتي بكلفة كبيرة، وهي ارتفاع معدل التضخم، بما يساعد على ارتفاع الذهب. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image