أسعار الذهب تقترب من تسجيل أسوأ أداء شهري خلال 4 أعوام

واصلت أسعار الذهب حالة التراجع خلال تداولات اليوم الإثنين بعد الانخفاض الذي شهدته خلال الأسبوع الماضي، جاء هذا بالتزامن مع حالة التفاؤل في الأسواق حول إمكانية تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع من التوقعات بدعم من إيجابية البيانات المتعلقة بتطورات لقاح كورونا.

فقد سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب تراجعا بنسبة 0.93% على أساس يومي لتصل إلى مستويات 1,770.42 دولار للأوقية حتى الساعة الأخيرة، فيما سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب 1,773.50 دولار للأوقية حتى الساعة الأخيرة، بانخفاض بنحو 0.82% خلال تعاملات اليوم.

جاء هذا الانخفاض في أسعار الذهب مع اتجاه المستثمرين إلى الأصول الأكثر مخاطرة مثل الأسهم، التي سجلت ارتفاعا قويا خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث سجل مؤشر داو جونز الأمريكي أعلى مستوياته على الإطلاق، فيما أغلقت الأسهم الأوروبية والأمريكية تداولات الأسبوع الماضي على صعود جماعي.

ويبدو أن الأسهم قد وجدت دعما قويا من قبل الأنباء المتعلقة بتطورات تجارب لقاح كورونا، خاصة عقب إعلان كل من شركة فايزر وشركة موديرنا وشركة استرازينيكا عن التوصل إلى لقاح كورونا فعال قد تصل فعاليته إلى نحو 95% بالنسبة لشركتي فايزر وموديرنا، وإلى النسبة 90% فيما يتعلق بلقاح استرازينيكا.

وفي مقابل ارتفاع الأسهم العالمية، شهدت أسعار الذهب المزيد من لاضغوط لتقترب من ذلك من تسجيل أسوأ أداء شهري لها منذ أربعة أعوام، حيث سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب انخفاضا بأكثر من 5% خلال شهر نوفمبر فقط، مقارنة بتداولات شهر أكتوبر الماضي.

كذلك، عززت الأنباء المتعلقة بتطورات حزمة التحفيز الأمريكية من حالة التفاؤل في الأسواق حيال تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات أزمة كورونا، بجانب هدوء حالة القلق حيال الانتخابات الرئاسية الأمريكية والمخاوف بشأن عدم تسليم السلطة بشكل سلمي، لكن تلك المخاوف قد تبددت عقب تصريحات دونالد ترامب عن استعداده لتسليم بايدن السلطة في حالة فوزه بأصوات المجمع الانتخابي.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الدولار USD قد سجل تراجعا خلال تداولات اليوم بنحو 0.24% ليصل إلى مستويات 91.56 حتى الساعة الأخيرة. ونظرا لتأثير عوامل أخرى على أسعار الذهب، فلم ينجح تراجع الدولار USD في دعم أسعار الذهب رغم وجود علاقة عكسية بينهما.