سعر الفضة يرتفع بقوة، فما الأسباب؟

سعر الفضة يرتفع بقوة، فما الأسباب؟
الفضة

على خلفية أزمة كورونا الصحية العالمية والاضطراب السياسي والاقتصادي وضعف الدولار الأمريكي، أصبحت سلع الملاذ الآمن مثل الذهب والفضة أصولا مفضلة للعديد من المستثمرين الذين يتطلعون إلى العزوف عن المخاطر نسبيا.

فقد بدأت الفضة عام 2020 بسعر 18 دولار للأونصة، وارتفعت قليلا إلى 19 دولار للأونصة في فبراير. ومع ذلك، تراجعت في ضوء عمليات البيع الأوسع في الأسواق المالية العالمية حيث ارتفعت مخاوف المستثمرين مع بدء عمليات الإغلاق لاحتواء فيروس كورونا، فقد تراجعت الفضة  بنسبة 38% لتصل إلى أدنى مستوى لها في 11 عام عند 11.74 دولار للأونصة في 18 مارس الماضي.

وعلى عكس العديد من الأصول الأخرى، تعافت الفضة بسرعة حيث سعى المستثمرون إلى ملاذ آمن من المعادن الثمينة. وبحلول يوليو، ارتفع سعر الفضة إلى 24 دولار للأونصة حيث بدأ نشاط التصنيع في التعافي ببطء، مما أدى إلى زيادة الطلب الصناعي على المعدن المادي مما جعل توقعات أسعار الفضة أكثر إشراقا من أي وقت مضى.

في غضون ذلك، كان مؤشر الدولار الأمريكي DXY، الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، انخفض ​​إلى أدنى مستوى له منذ عامين في أغسطس مما وفر المزيد من الدعم لأسعار السلع. واستمرت الفضة في الارتفاع لتتداول عند أعلى مستوى لها في سبع سنوات عند 30 دولار للأونصة في 6 أغسطس. وحتى منتصف سبتمبر، كان السعر يتقلب في نطاق 25 - 29 دولار للأونصة.

وعندما بدأ الدولار الأمريكي في الارتفاع بعد أن سجل قاعا في 31 أغسطس، انخفضت أسعار الفضة إلى 22.68 دولار للأونصة في 23 سبتمبر. وخلال الأسبوع المنتهي في 25 سبتمبر، انخفضت الفضة بنسبة 16% تقريبا.

وظلت أسعار الفضة في نطاق يتراوح بين 23 و 25 دولار للأونصة خلال شهر أكتوبر، مع استعداد الأسواق المالية لواحد من أكثر الأحداث في العالم أهمية لعام 2020: الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وعلى خلفية حالة عدم اليقين المتزايدة، كانت أسعار الفضة في ارتفاع من 29 أكتوبر، مخترقة نطاق 25 دولار للأونصة للتداول عند 25.75 دولار الآن. ونظرا لعدم اليقين السياسي والاقتصادي المستمر، من المرجح أن يواصل المستثمرون شراء معدن الفضة كملاذ آمن، مما يستمر في دعم الأسعار. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image