عاجل: مع تزايد إجراءات الإغلاق "داو جونز" يتراجع بأكثر من 940 نقطة

عاجل: مع تزايد إجراءات الإغلاق "داو جونز" يتراجع بأكثر من 940 نقطة

الداو ينزف خوفاً من إجراءات الإغلاق

بقلم ياسين إبراهيم

تكبد مؤشر داو جونز خسائر فادحة مع دخول جلسة اليوم الأربعاء ساعات بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وسط مخاوف متزايدة بشأن تعافي الاقتصاد العالمي، حيث استمرت أعداد الإصابة بفايروس كورونا في الارتفاع، ومعها، استعدت بعض الدول الأوروبية لتشديد إجراءات الإغلاق.

فلقد سقط مؤشر داو جونز بـ 825 نقطة أو ما يعادل 3.01٪، بينما أنخفض مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 2.98٪، ومؤشر نازداك بنسبة 2.94٪.

وعند الإغلاق فقد المؤشر 940 نقطة.

ووفقاً لـ رويترز، من المتوقع أن تفرض فرنسا إغلاقاً فورياً لوقف انتشار العدوى التي اشتعلت في الأسابيع الأخيرة. أما ألمانيا، المحرك الحقيقي لاقتصاد منطقة اليورو، فقد أعلنت عن بدء تطبيق إغلاق جزئي لمدة شهر واحد، بدءًا من يوم الاثنين القادم.

وفي الولايات المتحدة، يبدو أن بعض الحكومات المحلية وحكومات الولايات تدرس التراجع عن تخفيف إجراءات الإغلاق، وذلك بعد أن أعلنت مدينة شيكاغو حظر تناول الطعام في الأماكن المغلقة.

وبحسب البيانات العالمية حتى نهاية يوم أمس الثلاثاء، تجاوز عدد الإصابات في العالم حاجز الـ 44 مليون إصابة، منها 350 ألف إصابة في اليوم المذكور لوحده.  

وقادت أسهم التكنولوجيا السقوط، مع تركيز الأضواء في كابيتول هيل على رؤساء 3 من أكبر هذه الشركات (جوجل، فيسبوك وتويتر) بعد شهادة لرؤساء هذه الشركات أمام لجنة متخصصة في مجلس الشيوخ. وقام الرؤساء التنفيذيون لهذه الشركات بطرح قضيتهم أمام مجلس الشيوخ، لدعم البند 230 من قانون أخلاقيات الاتصالات، وهو قانون يحمي منصات التواصل الاجتماعي من المسؤولية القانونية عن المحتوى الذي ينشئه مستخدموها.

وتراجعت أسهم كل من أمازون (NASDAQ:AMZN) وآبل (NASDAQ:AAPL) وفيسبوك (NASDAQ:FB)، أما مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) ، فلقد سقط سهمها بنسبة 4٪ على الرغم من النتائج الفصلية التي من الصعب للغاية اعتبارها نتائج سيئة. 

فلقد استمرت وول ستريت في منح مايكروسوفت تصويتاً بالثقة، مع استمرار نمو أعمالها السحابية.

ورفع بنك (كريدي سويس) من السعر المستهدف للسهم إلى 235 دولار، من هدفه السابق والبالغ 225 دولار. وعلق محللو البنك على قرارهم بالقول: "بشكل عام، نعتقد أن نتائج مايكروسوفت (خصوصاً بعد أن رأينا نتائج شركة ساب (SE:1060)) ستهدئ بعض مخاوف المستثمرين حول الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات".

ومع التأثير المتزايد للوباء، لعبت الأسهم الدورية (المرتبطة بالدورة الاقتصادية) دوراً مهماً في عمليات البيع التي تعرضت لها الأسواق اليوم، فكانت أسهم شركات الطاقة، والشركات الاستهلاكية من بين أكبر الخاسرين.

فلقد سقط مؤشر قطاع الطاقة بنحو 3٪، تحت ضغط السقوط المدوي لأسعار النفط في جلسة اليوم، وبعد أن أظهرت البيانات الأسبوعية ارتفاعاً أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، مما فاقم المخاوف بشأن توقعات الطلب.

كما استمرت القطاعات الصناعية في المعاناة، بقيادة شركات الطيران، حيث انخفضت أسهم خطوط يونايتد الجوية (NASDAQ:UAL)، وبوينغ (NYSE:BA) بأكثر من 3٪ على الرغم من أن هذه الأخيرة كانت قد أعلنت عن نتائجها الفصلية التي أظهرت خسارة أقل من المتوقع بلغت 1.39 دولار للسهم في الربع الثالث.

ونجت جنيرال إلكتريك (NYSE:GE) من هذه الجلسة الدموية، فقفز سهمها بنسبة 7٪ بعد الإعلان عن أرباح مفاجئة في الربع الثالث.

ونبقى مع الأرباح، حيث سقط سهم (يو بي إس) بنسبة 8٪، بعد أن اظهرت نتائج الربع الثالث ارتفاعاً في التكاليف، وغياباً للتوقعات التوجيهية، رغم أن النتائج بحد ذاتها قد فاقت تقديرات المحللين.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image