بيانات التضخم في منطقة اليورو تضغط على المركزي الأوروبي

أظهرت بيانات التضخم التي صدرت منذ قليل عن مكتب الإحصاء الأوروبي أن القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي قد انكمش بنسبة 0.3% خلال شهر سبتمبر المنصرم كما هو متوقع وبما يتوافق مع القراءة الأولية، بينما نما المؤشر بقيمته الأساسية بحوالي 0.2% كذلك بما يتوافق مع توقعات الأسواق.

وتعد القراءة النهائية لبيانات التضخم في منطقة اليورو هى أهم بيانات تضخم لمنطقة اليورو لأنها تستخدم في تحديد نسبة التضخم المستهدفة للمركزي الأوروبي ولكن تأثيرها طفيف. حيث أن التقديرات الأولية لأسعار المستهلكين والقراءة الأولية لأسعار المستهلكين الألمانية تصدر قبل هذه البيانات بحوالي 15 يوم.

ويعتبر انكماش التضخم السنوي تحدي جديد يوضح استمرار ضعف التضخم داخل منطقة اليورو وبالتالي يضغط على البنك المركزي الأوروبي، وفيما يتعلق بالتضخم، أشار عضو البنك المركزي الأوروبي، أولي رين إلى توقعات التضخم التي تستقر عند مستويات منخفضة للغاية في الوقت الراهن، ملمحا إلى أهمية استهداف استقرار الأسعار أثناء التعامل مع الأزمات الاقتصادية.

كذلك أدلى عضو المركزي الأوروبي ، كلاس نوت، بأن النمو الاقتصادي في أوروبا سيكون بطيئا، ولكن الضرر الاقتصادي الناتج عن الموجة الثانية من فيروس كورونا قد يكون أقل من أضرار الموجة الأولى. لذا من المبكر القول بأن الإجراءات الطارئة التي اتخذها المركزي الأوروبي بحاجة إلى التمديد.